سيد حسين القصاب

البحرين تستهدف خفض الانبعاثات ٪30 بحلول 2035

التحول الرقمي الكامل لخدمات الكهرباء عبر «بنايات»

الطاقة الشمسية تخفض الفواتير وتعزّز الاستقلال الطاقي

٪20 من الطاقة ستكون نظيفة بحلول 2035

انخفاض سنوي لانبعاثات الكربون بنحو 75 ألف طن

أعلنت هيئة الكهرباء والماء عن “خطة التحول للطاقة” التي تم إعدادها عام 2023، في إطار جهود البحرين لتحقيق الاستدامة وتعزيز أمن الطاقة الوطني، لتكون بمثابة خارطة طريق نحو مستقبل يعتمد على مصادر طاقة أكثر نظافة وكفاءة، لتتضمن تفاصيل بينها في خفض استهلاك الغاز الطبيعي بأكثر من 30% وتلبية 45% من الطلب على الطاقة من مصادر نظيفة بحلول عام 2040، مع توقعات بارتفاع الطلب على الكهرباء بنسبة 40% بحلول العام ذاته ليصل إلى نحو 28 تيراواط/ساعة.

وتهدف الخطة إلى خفض الانبعاثات بنسبة 30% بحلول عام 2035، وتحقيق 20% من الطاقة من مصادر نظيفة في المرحلة المقبلة.

وحتى الآن، وفقاً للمعلن من الهيئة، فقد أنجزت 323 مشروعاً للطاقة المتجددة وتعمل على تنفيذ 47 مشروعاً جديداً، أسهمت مجتمعة في خفض انبعاثات الكربون بنحو 75 ألف طن سنوياً، إلى جانب التحول الرقمي الكامل لخدمات الكهرباء عبر منصة “بنايات” لدعم مشاريع الطاقة الشمسية في مختلف القطاعات.

وتأتي هذه الخطة ضمن التزام المملكة بتقليل الانبعاثات الكربونية وتنويع مزيج الطاقة وتحسين كفاءة الإنتاج، بما يواكب توجهات التنمية المستدامة ورؤية البحرين الاقتصادية 2030.

خطة التحول للطاقة

أعلنت هيئة الكهرباء والماء عبر موقعها الإلكتروني الرسمي عن “خطة التحول للطاقة” التي صيغت في عام 2023، مبينة أنها تعد بمثابة خارطة طريق للتحول من الوقود الأحفوري إلى مصادر طاقة أكثر استدامة، حيث تولي الخطة أهمية بالغة لأمن الإمدادات وتنويع مصادر الطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية وتحسين التكلفة، من خلال تعزيز الكفاءة في إنتاج الطاقة.

المعلومات الأساسية عن المشروع

تبين الهيئة أن الطلب في المملكة يُتوقَّع أن يصل إلى 28 تيراواط/ساعة بحلول عام 2040، وهو ما يزيد على 40% من الطلب في عام 2023، حيث تهدف الخطة إلى خفض استهلاك الغاز الطبيعي بأكثر من 30% بحلول عام 2040، وتلبية أكثر من 45% من الطلب على الطاقة من مصادر نظيفة.

هدف المشروع

يهدف المشروع إلى خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 30% بحلول عام 2035، وزيادة مصادر الطاقة المتجددة، وخفض الانبعاثات الكربونية، وتعزيز أمن الإمدادات من خلال التنويع وتحسين التكلفة. بالإضافة إلى ذلك، تهدف الخطة إلى توفير 20% من الطاقة النظيفة بحلول عام 2035، ضمن استراتيجية متقدمة لمصادر الطاقة المتجددة.

وقد أعلنت الهيئة أنه تم الانتهاء من إعداد الخطة في نوفمبر 2023، وتطرح الخطة توقعات الطلب على الكهرباء ومتطلبات تلبيتها حتى عام 2040، مع رؤية لمستقبل الطاقة المستدامة.

نظام صافي القياس/صافي الفوترة

يُعد نظام صافي القياس/صافي الفوترة مبادرة نوعية تسمح للمشتركين بتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية وتصدير الفائض إلى الشبكة الكهربائية الوطنية.

أهداف وإنجازات الطاقة المتجددة

تشمل إنجازات الهيئة في مجال الطاقة المتجددة تشغيل أكثر من 65 ميجاواط من الكهرباء المولدة، مع السعي إلى زيادة ذلك وتحقيق الأهداف الوطنية للطاقة المتجددة وخطط كفاءة الطاقة.

كما تدعم هيئة الكهرباء والماء أهداف مملكة البحرين الوطنية للطاقة المتجددة من خلال تيسير توليد الطاقة المتجددة الموزعة عبر نظام صافي الفوترة/صافي القياس، وتلتزم الهيئة بتوسيع هذا البرنامج ليشمل القطاعات السكنية والتجارية والصناعية، وذلك تماشياً مع الخطة الوطنية للطاقة المتجددة (NREAP) وخطة كفاءة الطاقة (NEEAP).

حتى الآن، تم إنجاز 323 مشروعاً، ويجري العمل على 47 مشروعاً، وأكثر من 90 ميجاواط من الطاقة المتجددة المركزية.

وتبين الهيئة أن المشاريع المنجزة بلغت 323 مشروعاً، بينما بلغ الانخفاض السنوي في انبعاثات الكربون 75,000 طن.

التحول الرقمي

تمت رقمنة جميع الخدمات ذات الصلة ودمجها في منصة “بنايات” لتقديم الطلبات بكفاءة، كما يوجد أكثر من 90 مستشاراً معتمداً لأنظمة الكهرباء المولدة بالطاقة الشمسية، وأكثر من 50 مقاولاً معتمداً لأنظمة الكهرباء المولدة بالطاقة الشمسية.

مزايا التحول إلى الطاقة الشمسية

يؤدي التحول إلى الطاقة الشمسية إلى خفض الفواتير، حيث يوفر استخدام الطاقة الشمسية جزءاً كبيراً من تكاليف الكهرباء، بالإضافة إلى تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، مما يساهم في توفير بيئة أكثر نظافة.

كما توفر الطاقة الشمسية مصدراً للطاقة المستدامة والمستقلة، مما يمنح قدرة أكبر على التحكم في الاحتياجات.

ختاماً

تواصل هيئة الكهرباء والماء تنفيذ مشاريع رائدة في مجال الطاقة المتجددة والتحول الرقمي، بما في ذلك تطبيق نظام صافي القياس وتوسيع نطاق استخدام الطاقة الشمسية في مختلف القطاعات. ومع اكتمال تنفيذ “خطة التحول للطاقة”، تمضي مملكة البحرين بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافها البيئية والاقتصادية، وتعزيز مكانتها الإقليمية كمثال رائد في تبني حلول الطاقة المستدامة والمبتكرة.

شاركها.