اخبار تركيا

ناقشت شخصيات فلسطينية قضية إعادة ترتيب البيت الفلسطيني وسبل تشكيل قيادة فلسطينية موحدة، وذلك خلال ندوة سياسية تحت عنوان ” ترتيب البيت الفلسطيني وتحقيق التوافق الوطني”، ضمن أعمال ملتقى الحوار الوطني الفلسطيني الثالث الذي يعقدهالمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارجفي إسطنبول.

وأجمع المتحدثون على أهمية توحيد الفصائل الفلسطينية للتوصل لقيادة فلسطينية موحدة تمثل كل الشعب الفلسطيني بكافة مكوناته وأماكن تواجده.

وفي كلمة له خلال الندوة قال أمين سر الهيئة العامة في المؤتمر الوطني الفلسطيني معين الطاهر: إن “المقاومة الفلسطينية أعادت القضية الفلسطينية من حالة التصفية إلى واجهة الأحداث حيث شهدنا حراكاً عالمياً قل نظيره اضطر ترمب إلى مخاطبة نتياهو بقوله قد تكسب معركة لكنك قد تخسر العالم”.

وأشار الطاهر إلى أن الاستراتيجية الفلسطينية القادمة يمكن أن تُبنى على الصمود في فلسطين كلها (الضفة وغزة وأراضي 48) وعلى دعم هذا الصمود، واستمرار المقاومة بكافة أشكالها، وبناء التغيير القادر على تمثيل الشعب الفلسطيني، وعزل الكيان الصهيوني في العالم من خلال تعزيز الحراك الشعبي وفضح جرائم الاحتلال وملاحقة مجرمي الحرب وتحقيق العدالة الدولية.

وأضاف أن “الفصائل الفلسطينية والتي تجاوز عددها الـ 25 فصيلا تحتاج إلى مراجعات نقدية حقيقية حول دورها وفعاليتها وتأثيرها ومستقبلها وأن نحدد مسارها وبرامجها كي تكون جزءً من الحل وليس جزءً من المشكلة.

كما أكد الطاهر على أن إعادة بناء منظمة التحرير يحتاج إلى إعادة تشكيل بنية الحركة الوطنية الفلسطينية بمكوناتها المختلفة، مطالباً بتشكيل إطار تمثيلي واسع تعددي وديمقراطي في مواجهة محاولات إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية وفق شروط المستعمر.

وحول الانتخابات الفلسطينية والتعديلات التي قدمها الرئيس محمود عباس قال الطاهر: “هذه الانتخابات تخضع لاشتراطات ونحن بحاجة لموقف فلسطيني واضح يعبر عن رفض الشعب الفلسطيني لهذه الاشتراطات وأن يكون هذا الموقف جامعا للكل الفلسطيني”.

من جهته شدّد الكاتب والأكاديمي خالد الحروب على أهميّة الوحدة الوطنية للتمكن من إعادة ترتيب البيت الفلسطيني ومواجهة مخططات الاحتلال التي تسعى لنفي كينونة الشعب الفلسطيني.

وأكد على أن التجزئة الموجودة في البيت الفلسطيني هي المدخل الذي يستفيد منه الاحتلال لمنع توحيد القيادة الفلسطينية.

شاركها.