شارك وزير الثقافة غسان سلامة في ندوة حول كتاب Soksok parmi les couleurs “رحلة في عوالم الفن اللبناني”في متحف سرسق، فيحضور سفير ايطاليا في لبنان فابريسيو مارتشلي، وزيرة الثقافة الفرنسية السابقة ريما عبد الملك، مدير عام الاثار المهندس سركيس الخوري،مسؤولة الآثار في منطقة الشمال سمر كرم ومسؤولين من الوكالة الايطالية للتعاون الانمائي وحشد من الفاعليات الثقافية والمهتمين.
واستهل سلامة كلمتهبالقول :”بما أنّ ثلاث لغات قد استُخدمت حتى الآن، فسأضيف لغة رابعة لأقول فقط كلمتين: غراتسيه ميلي… شكراً جزيلاً. شكرًا للثقافة الإيطالية، وشكرًا لكل ما تقومون به. فهذا البلد، من شماله إلى جنوبه، مرورًا بأعمال التنقيب في وسط بيروت، يحمل في كل مكان دليلاً على أمرين:
أولاً، قوة التعاون الثقافي والتراثي بين إيطاليا ولبنان، وعلى الجهود المشتركة للحفاظ على هذا الكنز الكبير الذي استطاع لبنان على مدى عقود أن يراكمه.
ثانيًا، ارتباط الإيطاليين العميق بالثقافة، سواء في وطنهم أو في أي مكان يذهبون إليه.”
وتابع :”يسعدنيأن هذا التعاون ساهم بتجاوزالأزمة المالية في لبنان، وغيرها من الصعوبات، بما فيها حرب العام الماضي، وأنه استطاع رغم تلك المحن أن يتخذ شكلاً جديدًا وأكثر متانة. علينا أن نواصل العمل، وأن نستمر في تعزيز هذه الشراكة”.
وختم:”فالتحديات كثيرة، لكن قناعتنا راسخة بأن الثقافة هي الطريق الذي يجمعنا ويمدّ الجسور بيننا.”
ويهدف الكتاب الى تعريف الناشئة بالتراث الفني الحديث في لبنان، من خلال تسليط الضوء على عدد من الفنانين اللبنانيين الممثَّلين في مجموعة المتحف وعدد من المجموعات الفنية الأخرى.
ويتضمّن مقدّمة عن تاريخ لبنان الأثري أعدّتها المديرية العامة للآثار، إضافةً إلى عرضٍ زمنيٍّ متسلسلٍ لتاريخ الفن اللبناني الحديث.
وقد ألّف رسّامو جمعية “سمندل” قصةً تدور حول شخصية القطة “سُقْسُق”، التي تتنقّل بين ستة عشر عملًا فنيًّا، تتيح للأطفال اكتشاف الأساليب الفنية المتنوعة بطريقة مشوّقة وتفاعلية.
ويضمّ القسم الأخير من الكتاب سيرًا ذاتيةً للفنانين وصورًا للأعمال الأصلية، ما يوسّع معرفة القرّاء بمسيرة كلّ فنان وبالتطور التاريخي للحركة الفنية في لبنان.
والكتاب مرفق بدفتر تلوين مستوحًى من أعمال ويلي عرقتنجي وعدد من الفنانين الآخرين الممثَّلين في مجموعة متحف سرسق ، ما يمنح الأطفال تجربةً فنيةً تعليمية تفاعلية.
وقد أُنجز هذا المشروع بدعم من الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي.