استضاف الكرسي الأكاديمي للمغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في مجال العلوم البيئية محاضرةً نظمها مركز الدراسات البيئية والحيوية بجامعة الخليج العربي، ناقشت قضية التجمعات الميكروبية الة بالشعاب المرجانية في الخليج العربي، والدور الحيوي الذي تلعبه هذه التجمعات في النظام البيئي البحري وصحة الشعاب المرجانية في دول المجلس.

قدّم المحاضرة الأستاذ الدكتور في علم الأحياء بجامعة نيويورك أبو ظبي شادي أمين، المتخصص في علم أحياء المحيطات والكيمياء البحرية، مؤكداً أن التجمعات الميكروبية تتكوّن من كائنات دقيقة نافعة وأخرى ضارة، ويتحدد تأثيرها في البيئة تبعًا للتوازن القائم بين هذه الأنواع. وأوضح أن هذا التوازن يمثل عاملًا أساسيًا في استقرار النظم البيئية، سواء في الإنسان أو الحيوان أو النبات أو الكائنات البحرية.

واستعرض نتائج أحدث الدراسات البحثية التي أظهرت وجود أنواع متعددة من البكتيريا الة بالشعاب المرجانية، مبينًا أن نسب هذه الأنواع تختلف تبعًا للظروف البيئية، وعلى رأسها درجة الحرارة. كما أوضح أن الشعاب المرجانية تكون في أفضل حالاتها عندما تسود أنواع معينة من البكتيريا النافعة في التجمع الميكروبي عند درجات الحرارة المنخفضة، إذ تساهم هذه البكتيريا في إنتاج هرمونات ضرورية لحياة الشعاب المرجانية.

وقال: “إن ارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى انخفاض أعداد البكتيريا النافعة نتيجة التهامها من قبل أنواع أخرى من البكتيريا الضارة التي تزداد في تلك الظروف، مما ينعكس سلبًا على صحة الشعاب المرجانية واستقرارها البيئي”، مشددًا على أهمية الحفاظ على التوازن الميكروبي في البيئات البحرية، ودعم الأبحاث التي تهدف إلى فهم العلاقات بين الكائنات الدقيقة والشعاب المرجانية، خاصة في ظل التغيرات المناخية وارتفاع درجات حرارة المياه التي يشهدها الخليج العربي في السنوات الأخيرة.

وفي هذا السياق، يُشار إلى أن جامعة الخليج العربي تستضيف الكرسي الأكاديمي للمغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في مجال العلوم البيئية منذ العام الأكاديمي 19971998، إذ عُني الكرسي بقضايا علوم الصحراء والأراضي القاحلة، إلى جانب التنوع البيولوجي والحياة الفطرية.

شاركها.