أفاد مصدران مطلعان أن المبعوث مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، يعتزم عقد لقاء قريب مع خليل الحية، كبير مفاوضي حركة “حماس”، حسبما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”.
وأوضح المصدران أن الموعد المحدد لاجتماع ويتكوف مع الحية، لا يزال غير واضح حتى الآن، ومن الممكن أن تتغير هذه الترتيبات في أي وقت.
ويوجد نحو 200 مقاتل من “حماس” داخل الأنفاق في رفح التي لا يزال الجيش الإسرائيلي يسيطر عليها. وتطالب الحركة بالسماح لهم بالمغادرة، وهو ما ترفضه إسرائيل حتى الآن، وفق وكالة “رويترز”.
وفي خطوة غير اعتيادية على الصعيد الدبلوماسي، منح ترمب كلاً من كوشنر وويتكوف تفويضاً، في أكتوبر الماضي، للتواصل مباشرة مع “حماس”، ولقاء الحية رغم تصنيفها من قِبل الولايات المتحدة كـ”منظمة إرهابية”.
واجتمع وسطاء أميركيون مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، مع تحول الاهتمام إلى المرحلة الثانية والأكثر تعقيداً من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
“المحادثات لا تزال جارية”
ووصف ويتكوف، الأسبوع الماضي، الجهود المبذولة لحل الأزمة عن طريق إتاحة ممر آمن يعود عبره المقاتلون إلى المناطق التي تسيطر عليها “حماس” في غزة مقابل تسليم سلاحهم، بأنها اختبار للخطوات المستقبلية باتجاه تنفيذ خطة وقف إطلاق النار.
وقال مسؤول في “حماس” إن المحادثات بشأن الممرات الآمنة لا تزال جارية. وأضاف أن الحركة حريصة على حل النزاع ومحو أي شيء يمكن أن تستخدمه إسرائيل كذريعة لتقويض اتفاق وقف إطلاق النار، لكنه أضاف أن حماس ترفض استسلام مقاتليها.
وقال مصدر فلسطيني إن الوسطاء كثفوا جهودهم لحل الأزمة، لأنهم يعتقدون أن أي محاولة مسلحة لإجبار المقاتلين على الاستسلام قد تعرض وقف إطلاق النار بأكمله للخطر.
وأعرب عدد من مسؤولي إدارة ترمب، مؤخراً، عن قلقهم العميق من احتمال انهيار اتفاق غزة بين إسرائيل و”حماس”، بسبب صعوبة تنفيذ العديد من بنوده الأساسية، وفقاً لوثائق داخلية حصلت عليها مجلة “بوليتيكو” وتداولها مسؤولون أميركيون، والتي تُظهر غياب مسار واضح للمضي قدماً.
وتتعدد التحديات البارزة بعد حرب استمرت عامين، من بينها تشكيل قوة دولية لحفظ الاستقرار، والتعامل مع تردّد إسرائيل في الانسحاب من غزة في ظل استمرار نفوذ حركة حماس، إضافةً إلى مسألة تعيين الشخصيات الأساسية في مؤسسات مثل “مجلس السلام” الذي سيتولى الإشراف على تنفيذ الاتفاق، وفق المجلة.
