قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن الولايات المتحدة ستجري اختبارات على أسلحة نووية كغيرها من الدول، لكنه رفض الإفصاح عما إذا كانت الخطط تتضمن تفجير رأس نووي.

وأضاف ترمب للصحافيين على متن طائرة الرئاسة الأميركية “إير فورس وان” خلال توجهه إلى فلوريدا لقضاء عطلة نهاية الأسبوع: “لا أريد أن أخبركم بذلك، لكننا سنجري تجارب نووية كغيرنا من الدول”.

ولم يقدّم ترمب تفاصيل بشأن موعد أو مكان إجراء الاختبارات النووية الأميركية، وما إذا كانت ستتضمن رؤوساً نووية.

وأمر ترمب، الشهر الماضي، الجيش الأميركي باستئناف عملية اختبار الأسلحة النووية فوراً بعد توقف دام 33 عاماً، وأعلن ذلك بشكل مفاجئ على منصة “تروث سوشيال” في أثناء توجهه على متن طائرة هليكوبتر للقاء الرئيس الصيني شي جين بينج لحضور جلسة مفاوضات تجارية في بوسان بكوريا الجنوبية.

اختبار الأسلحة النووية

والخميس، قال مسؤول في البيت الأبيض إن “الرئيس ترمب وجّه وزارتي الحرب، والطاقة لبدء اختبار أسلحتنا النووية على قدم المساواة مع الآخرين”، وأضاف: “كل الخيارات ما تزال مطروحة أمام الرئيس”.

وفي الاجتماع المرتقب، سيبلغ مسؤولو الإدارة الوطنية للأمن النووي، البيت الأبيض، أنه “لن تكون هناك أي اختبارات تتضمن تفجير مواد نووية”، وأنهم سيقترحون خطة بديلة قابلة للتنفيذ لا تشمل أي تفجيرات، وفقاً لأحد المصادر.

وأضاف المصدر أن المسؤولين يأملون أن يسمح ذلك للرئيس بأن “يتماشى” مع مقاربة الإدارة الوطنية للأمن النووي، إلا أن ترمب يحتفظ بالسلطة الكاملة لإصدار أوامر الاختبار رغم اعتراض الخبراء.

وصرّحت متحدثة باسم الإدارة لشبكة CNN بأنهم لا يعلّقون على “اجتماعات خاصة محتملة مع البيت الأبيض، خصوصاً فيما يتعلق بالأمن النووي”.

وإذا استؤنفت الاختبارات، فسيتم ذلك في نيفادا، الموقع الأميركي الوحيد المصمم لهذا النوع من التفجيرات، إلا أن حكومة الولاية يجب أن توافق أيضاً، وهو تحدٍ سياسي إضافي، وفق CNN.

تحركات داخلية لثني ترمب

ونقلت شبكة CNN عن مصادر قولها إن كبار مسؤولي الطاقة والأمن النووي في إدارة ترمب يخططون للاجتماع مع البيت الأبيض، ومجلس الأمن القومي خلال الأيام المقبلة لإقناع الرئيس بعدم المضي في خطته لاستئناف اختبار الأسلحة النووية.

وبحسب المصادر، فإن وزير الطاقة كريس رايت، ومدير الإدارة الوطنية للأمن النووي براندون إم. ويليامز، ومسؤولين من المختبرات الوطنية الأميركية، سيبلغون البيت الأبيض بأن تفجير رؤوس نووية بهدف الاختبار، كما اقترح ترمب الشهر الماضي، أمر غير قابل للتنفيذ.

ويأتي ذلك بعد أسابيع من منشور لترمب على “تروث سوشال” في أكتوبر، دعا فيه إلى بدء اختبارات نووية، بسبب برامج الاختبار في دول أخرى.

والإدارة الوطنية للأمن النووي، التابعة لوزارة الطاقة، هي الجهة المسؤولة عن تصميم واختبار وصيانة الترسانة النووية، وليس وزارة الحرب.

شاركها.