أعلن الحرس الثوري الإيراني توقيف ناقلة نفط تحمل علم جزر مارشال، تنقل 30 ألف طن من البتروكيماويات، وتتجه نحو سنغافورة بزعم أنها “مخالفة لنقل بضائع غير المصرح بها”، فيما اتهمت إسرائيل طهران بـ”اختطاف السفينة”، ووصفتها بأنها “تتصرف كدولة قراصنة”.

ونقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية عن القوة البحرية التابعة إلى الحرس الثوري أن “وحدات الاستجابة السريعة راقبت، صباح السبت، الساعة 7:30 (بالتوقيت المحلي)، وبناءً على أمر قضائي بتوقيف شحنة، تحركات ناقلة النفط Talara التي ترفع علم جزر مارشال، ثم تتبعها وأوقفتها بنجاح”.

وأوضحت الوكالة أن “الناقلة كانت تحمل 30 ألف طن من المواد البتروكيميائية متجهة إلى سنغافورة، وقد تم توجيهها إلى المرساة المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية بشأن المخالفات”.

وقالت البحرية الإيرانية إن “العملية نفذت وفق الواجبات القانونية للحفاظ على المصالح والموارد الإيرانية، وبأمر من السلطات القضائية”، مشيرة إلى أن “الإعلان الدقيق عن تفاصيل العملية استلزم فحص الشحنة وتفتيش الناقلة ووثائقها، وأكدت التحقيقات أن الناقلة كانت مخالفة لنقل البضائع غير المصرح بها”، بحسب “تسنيم”.

“إيران تتصرف كدولة قراصنة”

من ناحيته، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، السبت، إن “إيران تتصرف كدولة قراصنة، وترهب الممرات البحرية باعترافها باختطاف سفينة تحمل علم جزر مارشال”.

وأوضح ساعر، عبر منصة “إكس”: “اعترفت إيران علناً باختطاف سفينة، ومثلما يفعل الحوثيون، تتصرف إيران كدولة قرصنة، وتُرهب الممرات البحرية”. وتابع: “إيران لا تُشكل تهديداً للشرق الأوسط فحسب، بل للسلام العالمي والتجارة العالمية أيضاً.. أدعو العالم إلى إعلان الحرس الثوري منظمة إرهابية فوراً”.

وقالت مصادر مطلعة لوكالة “رويترز” إن الناقلة كانت تبحر في المحيط الهندي في طريقها إلى سنغافورة محملة بشحنة من زيت الغاز العالي الكبريت.

وفي وقت لاحق، قالت شركة “كولومبيا شيب مانجمنت”، ومقرها قبرص، إنها فقدت الاتصال بالسفينة.

وأضافت الشركة أنها تعمل بشكل وثيق مع الجهات المعنية، ومنها أجهزة الأمن البحري والشركة المالكة للناقلة، لاستعادة الاتصال.

وتمتلك شركة “باشا فاينانس”، ومقرها قبرص، هذه الناقلة.

وذكرت مجموعة “فانجارد” البريطانية لإدارة المخاطر البحرية ومصادر أمنية بحرية لوكالة “رويترز”، أن الحرس الثوري الإيراني اعترض الناقلة في البحر، وأعاد توجيهها نحو الساحل الإيراني.

إيران: نعزز قدراتنا الصاروخية

وبدورها، حذرت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني، السبت، من تكرار الهجمات الإسرائيلية على بلادها. وقالت: “إذا تكرر الخطأ فإن العدو سيتلقى رداً أقسى وأشد من الرد الماضي.. لا نعير أي أحد اعتباراً في الدفاع عن حياة أبناء شعبنا، ووحدة أراضينا، وسيادتنا الوطنية”.

وأضافت أن “من الطبيعي أن تعزز إيران قدراتها الصاروخية حتى تستطيع التصدي لأي عدوان”، كما أشارت إلى اتخاذ خطوات “لمعالجة مكامن الضعف التي ظهرت في العدوان الأخير”.

وأكدت متحدثة الحكومة الإيرانية أن بلادها تتعاون حالياً مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في إطار معاهدة حظر الانتشار النووي، و”وفق متطلبات المصلحة الوطنية، واستناداً إلى القوانين السارية في البلاد”.

وقالت المتحدثة إن طهران تسلمت رسائل من وسطاء، لكنها لم تكشف عن فحوى هذه الرسائل.

شاركها.