أكدت جمعية السكري البحرينية أهمية تعزيز الوعي المجتمعي بمرض السكري والوقاية منه، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للسكري الذي يصادف الرابع عشر من نوفمبر من كل عام، ويقام هذا العام تحت شعار “السكري وجودة الحياة السكري في بيئة العمل”، بهدف تسليط الضوء على أهمية دعم المصابين في بيئات العمل وتشجيع الممارسات الصحية بين الموظفين.

وأوضحت الجمعية أن اليوم العالمي للسكري يمثل مناسبة سنوية توحّد الجهود العالمية لرفع مستوى الوعي بهذا المرض المزمن الذي يشكل أحد أبرز التحديات الصحية في العصر الحديث، حيث تحتفل به أكثر من 195 دولة حول العالم بمشاركة الملايين من الأفراد والكوادر الصحية والإعلاميين وصنّاع القرار، في رسالة مشتركة تدعو إلى الوقاية والتثقيف والكشف المبكر.

وبيّنت الجمعية أن اختيار 14 نوفمبر للاحتفال بهذا اليوم جاء تخليداً لذكرى ميلاد البروفيسور فريدريك بانتنغ، مكتشف الإنسولين، الذي غيّر مسار علاج السكري وأنقذ حياة الملايين حول العالم، مشيرةً إلى أن أول احتفال عالمي باليوم تم في عام 1991 بمبادرة من منظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي للسكري استجابة للارتفاع المستمر في معدلات الإصابة.

ووفقاً للإحصاءات العالمية الحديثة، تجاوز عدد المصابين بداء السكري 589 مليون شخص، مع توقعات بتضاعف هذه النسبة خلال العقود القادمة، فيما تشير الإحصاءات الوطنية إلى أن أكثر من 15% من سكان مملكة البحرين البالغين يعانون من هذا المرض، ما يجعل منه قضية صحية وطنية تتطلب تكاتف الجهود للحد من مضاعفاته وتعزيز جودة حياة المرضى.

وأشارت جمعية السكري البحرينية إلى أن شعار هذا العام يركّز على تحسين جودة الحياة للمصابين بالسكري، لاسيما في بيئة العمل، من خلال توفير بيئة داعمة تتيح لهم مراقبة مستويات السكر في الدم بانتظام، وتناول وجبات صحية، وممارسة النشاط البدني، والحد من التوتر، إلى جانب توعية الزملاء في أماكن العمل بكيفية التعامل مع حالات ارتفاع أو انخفاض السكر المفاجئة.

ودعت الجمعية في ختام بيانها جميع فئات المجتمع إلى تبنّي أنماط حياة صحية ترتكز على التغذية المتوازنة، وممارسة الرياضة بانتظام، والابتعاد عن التدخين، وإجراء الفحوص الدورية للكشف المبكر عن عوامل الخطورة، مؤكدة أن الوقاية والتثقيف الصحي يمثلان السبيل الأمثل للحد من انتشار المرض ومضاعفاته، والمحافظة على صحة المجتمع واستدامة التنمية الوطنية.

شاركها.