د. سامية القطان

تُعدّ تجمعات ومخيمات أطفال السكري من أهم المبادرات الصحية والمجتمعية التي تقدم بيئة آمنة تجمع بين التعليم والترفيه، وتهدف إلى مساعدة الأطفال المصابين بالسكري من النوع الأول وعائلاتهم على التعايش مع المرض بثقة ومرونة.

هذه المعسكرات ليست مجرد نشاط ترفيهي، بل برنامج متكامل يقدم فوائد متعددة، من أبرزها:

تعزيز الوعي الصحي لدى الطفل:* تعليمه بطريقة مبسّطة ماذا يعني السكري وكيف يتعامل معه.* التدريب على قياس مستوى السكّر وحساب الكربوهيدرات وجرعات الإنسولين.* تعزيز قدرته على الاعتماد على ذاته.

دعم نفسي وعاطفي مهم:* يشعر الطفل بأنه ليس وحده في مواجهته للمرض.* تخفيف القلق والخوف الين بمرضه.* تعزيز ثقته بنفسه وتقبّله لواقعه الصحي.

تدريب عملي في بيئة آمنة:* متابعة مباشرة من قبل مختصين صحيين ومدربين.* التعامل الواقعي مع حالات انخفاض وارتفاع السكر أثناء النشاط.* تعلّم إدارة الطوارئ بهدوء وثقة.

ترسيخ نمط حياة صحي:* تشجيع الحركة وممارسة الرياضة بشكل مناسب وآمن.* تعلّم اختيار الوجبات الصحية وموازنة السكريات.* بناء عادات صحية تدوم لسنوات قادمة.

دعم ومساندة للأهل أيضاً:* فرصة للتواصل مع مختصين وأسر تعيش التجربة نفسها.* الحصول على إرشادات تخص المدرسة والتغذية والرياضة والجوانب النفسية.* ملاحظة تطور استقلالية أطفالهم مما يخفف العبء اليومي عليهم.

علاقات اجتماعية إيجابية:* تكوين صداقات جديدة مع أطفال يواجهون نفس التحديات.* الشعور بالانتماء لمجتمع داعم ومتفهّم.إن معسكرات أطفال السكري من النوع الأول هي مدرسة حياة، تمنح الأطفال القدرة على فهم أجسامهم، والعيش بثقة دون خوف أو عزلة، وتمكّن عائلاتهم من دعمهم بشكل أفضل. إنها تجربة ثرية تستحق الاستثمار والاستمرار لما لها من أثر إنساني وصحي طويل المدى.* عضو مجلس إدارة بجمعية السكري البحرينية رئيسة برنامج مخيم شروق

شاركها.