قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، فجر الاثنين، إن الولايات المتحدة قد تجري مناقشات مع الرئيس الفنزولي نيكولاس مادورو، لافتاً إلى “كاراكاس ترغب في الحديث، وسنرى كيف ستسير الأمور”.

وأوضح ترمب، متحدثاً للصحافيين في ويست بالم بيتش، أن “فنزويلا تريد التحدث..”. وأضاف : “أخبرت وزير الخارجية ماركو (روبيو).. اذهب إلى الكونجرس وأخبرهم أننا لن نسمح بمرور المخدرات عبر المكسيك.. لا نحتاج إلى موافقتهم.. الشيء الوحيد الذي لا أريده هو أن يقوموا بتسريب معلومات ويعرضوا قواتنا العسكرية للخطر”.

وكان ترمب ألمح إلى أنه اتخذ قراراً بشأن المسار الذي قد تسلكه الولايات المتحدة في فنزويلا، وذلك بعد سلسلة اجتماعات رفيعة المستوى تزامنت مع تصاعد ملحوظ في “استعراض القوة” الأميركية بالمنطقة خلال الأيام الماضية، وفق ما أوردت شبكة CNN.

وعندما سُئل ترمب عما إذا كان قد اتخذ قراراً، قال للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية: “لقد حسمتُ قراري نوعاً ما.. لا يمكنني أن أخبركم بما سيكون، لكنني تقريباً حسمته”.

وأعلنت القيادة الجنوبية للولايات المتحدة، في وقت سابق الأحد، أن وزارة الحرب نفذت، السبت، الضربة الحادية والعشرين المعروفة التي استهدفت زورقاً يُشتبه في تورطه بعمليات تهريب المخدرات.

وتعتزم وزارة الخارجية إدراج “كارتيل دي لوس سوليس” على لائحة المنظمات الإرهابية الأجنبية (FTO)، اعتباراً من 24 نوفمبر 2025.

عقوبات محتملة على دول تتعامل مع روسيا

وفي سياق آخر، قال الرئيس الأميركي إن الجمهوريين يعكفون على إعداد مشروع قانون يقضي بفرض عقوبات على أي دولة تتعامل تجارياً مع روسيا، مشيراً إلى أن إيران قد تُضاف إلى تلك القائمة.

وأضاف في تصريحات للصحافيين “كما تعملون، أنا من اقترح ذلك.. لذا فإن أي دولة ستجري تعاملات تجارية مع روسيا ستخضع لعقوبات شديدة للغاية. ربما يضيفون إيران إلى تلك القائمة”.

وفرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الشهر الماضي، عقوبات مرتبطة بالحرب في أوكرانيا على شركتي النفط الروسيتين “لوك أويل” و”روسنفت”، حملت أيضاً تهديداً بفرض مزيد من العقوبات على الجهات التي تشتري النفط من هاتين الشركتين.

“مارجوري جرين خائنة”

وجدد ترمب هجومه على النائب الجمهورية بمجلس النواب، مارجوري تايلور جرين، ووصفها بـ”مارجوري الخائنة جرين”.

والأحد، قالت تايلور جرين، والتي كانت من أشد مؤيدي ترمب، إنها تواجه تهديدات عقب انتقادات الرئيس لها على وسائل التواصل الاجتماعي، وإعلانه سحب دعمه لها، بعد خلاف بشأن الإفراج عن وثائق الممول الراحل المدان بجرائم جنسية جيفري إبستين، وأجندة “أميركا أولاً”.

ونشر ترمب صباح السبت منشورات عن جرين، التي ازدادت انتقاداتها للرئيس في الأسابيع الأخيرة، على حسابه على موقع “تروث سوشيال” عدة مرات.

وفي أحد المنشورات، قال الرئيس إن جرين “خانت حزبها بانتقاداتها”، وفي منشور آخر، وصفها بـ”الخائنة، وأنها عار على الحزب الجمهوري”.

وفي الأسابيع الأخيرة، ابتعدت مواقف جرين عن مواقف حزبها وعن الرئيس، وكان آخرها انتقادها لتركيز ترمب المفرط على القضايا الخارجية، ودعوته إلى جعل أجندته “أميركا أولاً” أولوية.

وخلال فترة إغلاق الحكومة الفيدرالية، التي امتدت من بداية أكتوبر إلى بداية نوفمبر، أعلنت جرين عن خلافها مع حزبها ورئيس مجلس النواب مايك جونسون بشأن الرعاية الصحية، متهمةً قادة الحزب الجمهوري بعدم تقديم “حل” للأميركيين الذين يواجهون ارتفاع تكاليف الرعاية الصحية.

شاركها.