يواصل مجلس مدينة درعا إزالة رموز وشعارات النظام السابق من شوارع المدينة وأحيائها، وذلك ضمن الحملة التي أطلقتها محافظة درعا، في 13 من تشرين الثاني الحالي.

وقال معاون رئيس مجلس مدينة درعا، جهاد أبو نبوت، اليوم الاثنين 17 من تشرين الثاني، إن المجلس لا يزال ينفذ الحملة التي تهدف لإزالة بقايا وأعلام وشعارات ورموز النظام السابق، بحسب ما نشرته محافظة درعا عبر معرفاتها الرسمية.

وأوضح أبو نبوت أن المجلس قام بتوجيه الدوائر الحكومية والمؤسسات النقابية، وأصحاب المحال التجارية في مدينة درعا، لإزالة جميع رموز النظام السابق.

وأشار إلى أن المجلس وجّه إنذارات لأصحاب المحال التجارية، الذين لا يزالون يضعون أعلام النظام السابق على محالهم، منوهًا إلى أن بعضهم التزم بالتعميم، في حين أن بعضهم الآخر لم يلتزم، ما أدى إلى إغلاق محالهم بالشمع الأحمر، حتى يقومون بإزالة الأعلام.

وأكد أبو نبوت استمرار تنفيذ الحملة، “لا بد من إتمام الحملة، حتى نمسح من ذاكرة السوريين رموز النظام السابق بالكامل”، بحسب تعبيره.

وأصدرت محافظة درعا، في 13 من تشرين الثاني، تعميمًا موجهًا إلى جميع الدوائر الحكومية والمؤسسات والشركات العامة وفروعها بدرعا، وإلى مجالس المدن والبلدان والبلديات، يقضي بإزالة كل مظاهر النظام السابق، من أعلام ورسوم وصور وملصقات على جميع المباني والمواقع والمداخل، وذلك ضمن النطاق الإداري لكل منهم.

ونوهت المحافظة إلى ضرورة تنفيذ التعميم بالسرعة القصوى، وذلك خلال 48 ساعة من تاريخ صدوره، تحت طائلة المساءلة.

وأفاد مراسل في درعا اليوم، أن مدينة درعا باتت تخلو بشكل شبه كامل من رموز وأعلام النظام السابق.

وأوضح المراسل أن مدينة إزرع في درعا من أكثر المدن التي كان ينتشر بها رموز وأعلام النظام السابق، نظرًا للوجود السابق من قوات “الفيلق الخامس” الذي كان يدار بشكل مباشر من روسيا، على عهد النظام السابق.

وأضاف المراسل أن مجالس المدن المحلية التابعة للمحافظة، تعمل على تنفيذ الحملة بالتعاون مع الأهالي، عبر إبلاغ المجلس بوجود أي مظاهر للنظام السابق، حتى يتم التعامل معها وإزالتها.

بعد حلب ودمشق

تعد درعا المحافظة الثالثة التي تصدر تعميمات بهذا الشأن بعد محافظتي حلب ودمشق، اللتين أصدرتا تعميمًا رسميًا حول إزالة رموز النظام السابق.

وأصدرت محافظة حلب، في نيسان الماضي، قرارًا رسميًا يقضي بإزالة كل ما يتعلق بالنظام السابق (رموز، رايات، صور، إشارات، عبارات) من واجهات المنشآت العامة والتجارية.

وألزمت المحافظة إزالة هذه الرموز على نفقة أصحاب العقارات والجهات العامة، وذلك تحت طائلة المسؤولية.

وأغلقت محافظة حلب، في حزيران الماضي، عددًا من المحال التجارية بالشمع الأحمر، بسبب مخالفتها القرار القاضي بإزالة رموز النظام السابق عن واجهاتها.

وبحسب مصادر محلية تحدثت ل، شملت الحملة محال في مناطق مختلفة من المدينة، من بينها أحياء تجارية نشطة، كحي الجميلية.

مسؤول الضابطة في مجلس مدينة حلب، علي مرة، قال ل حينها، إن أصحاب المحال المخالفة أُبلغوا مسبقًا بضرورة إزالة الرموز المشار إليها ضمن مهلة محددة، لكنهم لم يلتزموا بذلك، ما استدعى اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، والتي شملت الإغلاق المؤقت وتشميع المحال.

وأوضح المكتب الإعلامي في محافظة حلب، ل، أن عمليات الإغلاق نفذت فقط بعد انتهاء المهلة الممنوحة للمخالفين، وعدم التزامهم بإزالة الرموز كما نص القرار، دون أن يذكر عدد المحال التي شملها الإجراء.

وأصدرت محافظة دمشق، في تموز الماضي، قرارًا يقضي بإزالة جميع الشعارات والصور والرموز التي تعبر عن النظام السابق، من الشوارع والساحات والمباني الحكومية.

وحددت المحافظة مدة أقصاها 15 يومًا، من تاريخ صدور القرار، لإزالة كل ما يتعلق بالنظام السابق.

ويلزم بالقرار جميع المحال التجارية في محافظة دمشق بتوحيد ألوان واجهاتها، وفق النموذج المعتمد من مديرية دوائر الخدمات (دائرة التجميل والإعلان)، على أن يكون اللون الأبيض الكريمي وفق الكود (S050-G50)، ويمنع استخدام الألوان المخالفة.

وبحسب ما رصدته في جولتها بشوارع وساحات دمشق التي أجرتها الأسبوع الماضي، لا تزال هناك بقايا لرموز وصور وأعلام النظام السابق، خاصة في بعض المباني والمؤسسات الأمنية التي كانت تتبع للنظام السابق.

المصدر: عنب بلدي

شاركها.