بحث وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، الاثنين، تسوية الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وبرنامج طهران النووي.
وجاء في بيان وزارة الخارجية الروسية، أن لافروف أجرى محادثة هاتفية مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بمبادرة من الجانب الإيراني.
وأضاف البيان: “بحث الجانبان خلال المكالمة مواقف موسكو وطهران بشأن البرنامج النووي الإيراني قبيل انطلاق جلسة مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
وتابع: “واصل وزيرا الخارجية تبادل وجهات النظر الهادفة حول القضايا الإقليمية الراهنة، مع التركيز على تسهيل حل التناقضات الأفغانية الباكستانية بالوسائل السياسية والدبلوماسية”.
وشدد الوزيران خلال مناقشة التسوية الفلسطينية-الإسرائيلية على “أهمية تحقيق سلام مستدام على أساس قانوني دولي معترف به عالمياً، وضرورة مراعاة القرارات الحالية المتعلقة بإنشاء دولة فلسطينية بشكل كامل في أعمال مجلس الأمن الدولي الحالية”.
وأعرب الوزيران عن “ارتياحهما العميق لديناميكيات الاتصالات الثنائية المتزايدة على مختلف المستويات، والتي تُسهم في توسيع الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين روسيا وإيران”.
تجاهل إيراني
وكان دبلوماسيون غربيون، قالوا إن إيران تتجاهل الدعوات الدولية للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، واستئناف المحادثات النووية مع الولايات المتحدة، بعد أشهر من الحرب مع إسرائيل، حسبما أوردت “بلومبرغ”.
ومن المرتقب أن تعقد الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأسبوع المقبل، اجتماعاً في العاصمة النمساوية فيينا لمناقشة وضع البرنامج النووي الإيراني، ومن المقرر أن تصدر الدول الغربية الممثلة في الوكالة، سلسلة من الإجراءات لتحديد حالة مخزون طهران النووي وموقعه، حسبما نقلت “بلومبرغ” عن 3 مسؤولين طلبوا عدم كشف هوياتهم.
وقال دبلوماسي غربي كبير، إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مستعدة لاستئناف عمليات تفتيش المواقع النووية الإيرانية على الفور، لكن إيران “تُصر على أنها لا تزال خطيرة للغاية” بعد الغارات الجوية التي شنتها إسرائيل والولايات المتحدة قبل 5 أشهر.
وتتباين مواقف الدول الغربية حول الخطوة التالية، حيث يسعى بعضها إلى ممارسة ضغوط إضافية على إيران من خلال حرمان العلماء الإيرانيين من الاستفادة من الدعم التقني الذي توفره الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مجالات مثل “الطب النووي”، وفقاً لما ذكره الدبلوماسيون.
وتُحذّر دول أخرى من أن قطع الدعم الإيراني بالكامل قد يأتي بنتائج عكسية، ويزيد من فرصة انسحاب البلاد من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.
