أجرى وفد مشترك من وزارتي الدفاع السورية والروسية جولة ميدانية شملت عددًا من النقاط والمواقع العسكرية في الجنوب السوري.

وتهدف الزيارة إلى الاطلاع على الواقع الميداني ضمن إطار التعاون القائم بين الجانبين، وفق ما نقلته “الوكالة السورية للأنباء” (سانا) اليوم الاثنين 17 من تشرين الثاني.

مراسل ي في درعا، قال إن الوفد انطلق من بلدة نوى في درعا باتجاه القنيطرة مرورًا ببلدة المعلقة.

مصدر من محافظة القنيطرة، فضّل عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، قال إن رتلًا مكونًا من نحو 30 سيارة يعتقد أنه سوري- روسي وصل إلى محافظة القنيطرة اليوم.

وبحسب المصدر، سلك الرتل الطريق الغربي للقنيطرة، وهو طريق شبه مقطوع عادة بسبب الوجود العسكري الإسرائيلي والرصد المستمر للمنطقة.

ومرّ عبر قرى بئر عجم وبريقة ورويحينة وأم العظام والقحطانية ودوار العلم والحميدية، وهي بلدات تتوغل فيها القوات الإسرائيلية بشكلٍ شبه يومي.

وتوقفت السيارات في موقعين يُعدّان من أبرز النقاط التي شهدت انتشارًا روسيًا في عهد نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، هما منطقة الناصرية التي كانت تضم قاعدة روسية، ومنطقة الحيران التي تواجد فيها ضباط روس سابقًا، بحسب المصدر.

وضمت منطقة حيران عددًا من السرايا العسكرية القديمة التابعة لجيش نظام الأسد المخلوع، على مسافة تقارب ثلاثة كيلومترات من خط الحدود، “من دون تنفيذ أي نشاط واضح”.

وأشار المصدر إلى استمرار حالة الاستنفار على الحواجز الأمنية في محيط المنطقة منذ ساعات الصباح.

وكانت رصدت، بحسب ناشطين من محافظة القنيطرة استنفارًا أمنيًا في الجانب السوري، إذ أقام جهاز الأمن الداخلي حواجز ودوريات في بلدات مختلفة، مع تفتيش وتدقيق على الحواجز.

وأقام الأمن الداخلي حواجز في كل من الحيران، وسويسة، ونبع الصخر، وأم باطنة، وجبا، وخان أرنبة، ومدينة السلام (البعث سابقًا)، والكوم، بحسب الناشطين الذين تواصلت معهم.

ونفذت قوة إسرائيلية توغلًا في بلدة جملة في محافظة درعا تزامنًا مع وجود الوفدين السوري والروسي في محافظة القنيطرة.

كما توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الاثنين في قرية أم عظام بريف القنيطرة الأوسط، وذكرت “سانا” أن قوة مؤلفة من دبابة وأربع سيارات توغلت بالمنطقة، وسلكت الطريق المؤدي إلى قرية رسم الحلبي.

وشهدت المنطقة بين قرية الصمدانية الشرقية وبلدة خان أرنبة في ريف القنيطرة توغلًا لقوات الجيش الإسرائيلي اليوم أيضًا، والتي نصبت حاجزًا في المنطقة.

وبحسب “سانا” نصبت القوة حاجزًا عسكريًا على الطريق الواصل بين قرية الصمدانية الشرقية وبلدة خان أرنبة في ريف القنيطرة، وذلك بعد توغلها في المنطقة باستخدام سيارتي دفع رباعي قبل انسحابها بعد فترة وجيزة.

وكان وفد من وزارة الدفاع السورية، برئاسة قائد الفرقة 40 العميد بنيان الحريري، التقى بالقائد العام لـ”قوات الأمم المتحدة لمراقبة فضّ الاشتباك” (أندوف)، اللواء أنيتا أسماء والوفد المرافق لها.

وجرى خلال اللقاء، بحسب وزارة الدفاع، بحث سبل تعزيز التعاون المشترك، وتطوير آليات التنسيق الميداني بين الجانبين، بما يخدم مهام حفظ السلام ويسهم في ترسيخ الأمن والاستقرار على خطوط الفصل.

نقاط عسكرية روسية سابقة

أنشأت القوات الروسية في سوريا 8 نقاطٍ عسكرية في منطقة “فض الاشتباك”، على طول الحدود بين الجولان السوري المحتل ومحافظة القنيطرة.

وكالة “سبوتنيك” الروسية قالت في تقرير لها، في 9 من تشرين الثاني 2024، إن النقطة الواقعة في موقع “تل أحمر” التي رفع فيها العلم الروسي تهدف “لحماية المنطقة من أي اختراقات محتملة، وسط توتر شديد تشهده مناطق الاشتباك المعقدة في سوريا ولبنان وفلسطين وإسرائيل”.

نائب قائد القوات الروسية العاملة في سوريا، ألكسندر روديونوف، قال في تصريح صحفي للوكالة إنه مع نقطة “تل أحمر”، تكون روسيا قد افتتحت ثماني نقاط مراقبة وذلك خلال فترة تصل إلى عامين.

وسبق أن أعادت روسيا تسيير دورياتها في الجنوب السوري مطلع تشرين الثاني 2023، بعد غياب استمر لأكثر من عام، إذ تجولت دورية عسكرية روسية جنوبي القنيطرة بين بلدة المعلقة وغدير البستان بالقرب من سرية “الصفرة” التابعة لـ”اللواء 90″ التابعة للنظام السابق جنوبي المحافظة.

إسرائيل تواصل اعتقال ثلاثة مدنيين في القنيطرة

المصدر: عنب بلدي

شاركها.