أطلقت وزارة الصحة السورية، بالتعاون مع عدة منظمات طبية، حملة لتعزيز اللقاح الروتيني في مدينة رأس العين ومحيطها شمالي لحسكة، بهدف تقديم لقاح الحصبة والحصبة الألمانية للأطفال من عمر ستة أشهر حتى خمس سنوات مع إعطاء “فيتامين A”.
وتستمر الحملة بين 16 و27 من تشرين الثاني الحالي، وفق مديرية الصحة برأس العين.
وقال منسق مشروع اللقاح في مدينة رأس العين بمنظمة “Med Global”، علي الأحمد، ل، إن المنظمة زودت المدينة بـ16,500 جرعة من لقاح الحصبة والحصبة الألمانية.
وأضاف أن المنظمة تعمل على نشر فرق جوالة لتوعية الأهالي بأهمية التلقيح للأطفال، وشرح كيفية الحصول على اللقاح في المراكز المخصصة.
وأشار إلى أن المنظمة تخطط مستقبلًا لتأمين لقاحات أخرى تهدف إلى الوقاية من أمراض إضافية يمكن الحماية منها، بحسب الحاجة والفئات المستهدفة في المدينة وريفها.
بدوره، مدير الصحة في المجلس المحلي لرأس العين، خليل الظاهر، قال ل، إن حملة التلقيح ضد الحصبة والحصبة الألمانية انطلقت بعد توقف الحملات الجوالة لمدة عامين، والتي كانت تقتصر بعد ذلك على بعض المراكز الثابتة فقط.
وأضاف أن الحملة تستهدف الأطفال من ستة أشهر حتى خمس سنوات، وأن اللقاح كان مقررًا أن يُوزع في 2 من تشرين الثاني الحالي، لكنه تأخر بسبب الحصار المفروض على المدينة والإجراءات على المعابر مع تركيا.
وأوضح أن هذا التأخر أثّر على انتظام التلقيح في المدينة وأدى إلى تأجيل حماية الأطفال من الأمراض خلال الفترة السابقة.
وأشار إلى أن مديرية الصحة، وبالتعاون مع المنظمات الداعمة، تعمل حاليًا على توزيع اللقاح لضمان وصوله إلى أكبر عدد ممكن من الأطفال في المدينة وريفها.
وتأتي هذه الحملة لمعالجة التأخر السابق في التلقيح نتيجة الحصار والإجراءات على المعابر، لضمان وصول الجرعات إلى جميع الأطفال المستهدفين وتقليل مخاطر انتشار الحصبة والحصبة الألمانية في المدينة وريفها.
حصار وضعف الكادر الطبي
تعيش مدينة رأس العين حصارًا واسعًا تفرضه “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) منذ عام 2019، وذلك عقب العملية العسكرية التي أطلقها “الجيش الوطني السوري” (انضم لوزارة الدفاع) بدعم من تركيا، ضمن ما سُمي بعملية “نبع السلام” وتُعدّ الحدود التركية المنفذ الوحيد للمدينة إلى العالم الخارجي.
ويواجه سكان مدينة رأس العين شمال غربي الحسكة نقصًا حادًا في الأطباء المتخصصين بعلاج الأطفال، نتيجة ضيق المساحة الجغرافية، وغياب المنافذ البرية إلى الشمال السوري، إضافة إلى تفضيل الأطباء العمل بمناطق فيها أجور مرتفعة وحرية في التنقل.
رأس العين بطبيبي أطفال فقط
ويضطر أهالي الأطفال المرضى للانتظار لساعات طويلة في المستشفى “الوطني” الوحيد في المدينة، والذي يضم طبيبين فقط، وهو قاصر أمام احتياجات المدينة وريفها الواسع.
ويعاني مراجعو المستشفى جراء نقص التخصصات في الجراحة، والتوليد، والأطفال، والقلب والأوعية الدموية، والأمراض الباطنية، إذ يسبب هذا النقص تأخرًا في تقديم الخدمات الطبية الحاسمة، وقد يؤدي في بعض الأحيان إلى تدهور حالة المرضى أو حتى الوفاة.
انقطاع حليب الأطفال يربك الأهالي في رأس العين وتل أبيض
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي
