في أحد صفوف الثاني الابتدائي بمدرسة طليطلة الابتدائية للبنات، تتجلّى قصة إنسانية ملهمة تجسّد أسمى معاني التكاتف، حيث تواصل الطالبة ليان أحمد محمد دراستها بعين الإصرار، رغم معاناتها من ضعف النظر الشديد، بدعم من شقيقتيها بيان وشيخة، اللتين ترافقانها في الصف نفسه، وبمساندة المعلمة هناء أحمد منصور.

وبابتسامتها الجميلة ونبرتها المتفائلة، شكرت ليان شقيقتيها لوقوفهما إلى جانبها ومساعدتها في دراستها، وترتيب أدواتها، والتنقل بأمان في المدرسة، لتتجاوز الصعوبات بثقة، وتحقق يومًا بعد يوم تقدّمًا دراسيًا.

كما عبّرت عن امتنانها لمعلمتها هناء، التي تشرف على دراستها، وتزوّدها بجميع الوسائل الداعمة، بما في ذلك تعليم لغة برايل، وتأسيسها في القراءة والكتابة، وتكييف الأنشطة بما يضمن تكافؤ الفرص بينها وبين قريناتها، والشكر موصول لمعلمة نظام الفصل الأستاذة رانده أحمد سالم.

بدورها، قالت المعلمة هناء: “ليان طالبة مجتهدة، تمتلك روحًا إيجابية وقدرة عالية على التكيف، ومع توفير الوسائل المناسبة أصبحت تتقدّم بثقة لتنافس زميلاتها في الصف، وهي مع شقيقتيها تمثلن نموذجًا رائعًا للدعم الأخوي”.

ويأتي ذلك ضمن جهود وزارة التربية والتعليم لتوفير التعليم المناسب لجميع الطلبة، بما يراعي ظروفهم الصحية وفروقهم الفردية.

شاركها.