الشيخلي: ملتزمون بترسيخ موقع الجامعة كمؤسسة تعليمية رائدة في دعم الاستدامة
اختتمت الجامعة الخليجية أعمال المؤتمر الدولي الأول للاستدامة والابتكار، الذي نظمته ضمن فعاليات النسخة الثانية من أسبوع الاستدامة، بمشاركة واسعة من الباحثين والخبراء والأكاديميين من مختلف دول العالم، وقال رئيس مجلس البحث العلمي ورئيس المؤتمر الدكتور محمد الشيخلي إن المؤتمر استقبل 365 بحثاً علمياً من مختلف أنحاء العالم، تم قبول 223 بحثاً منها بنسبة قبول بلغت 61%، وبمشاركة باحثين من 27 دولة، مما يعكس مستوى التنوع المعرفي والحضور العالمي لهذا الحدث العلمي.
وأكد الدكتور محمد الشيخلي أن تنظيم هذا الحدث العلمي الدولي يعكس التزام الجامعة الخليجية بترسيخ موقعها كمؤسسة تعليمية رائدة في دعم الاستدامة والابتكار، مشيراً إلى أن مخرجات المؤتمر تمثل إضافة نوعية للمجتمع الأكاديمي والبحثي في المنطقة.
وقال الدكتور محمد الشيخلي “لقد سعت الجامعة من خلال هذا المؤتمر إلى إيجاد منصة عالمية للنقاش العلمي الجاد، تجمع بين الخبراء والباحثين وصناع القرار، بهدف استشراف مستقبل الاستدامة وربط البحث العلمي بالحلول العملية القابلة للتطبيق”.
وأشاد بالزخم المعرفي الذي شهده المؤتمر، والذي توزّع على سلسلة من الجلسات الحوارية والورش التفاعلية التي أتاحت للمشاركين فرصة التعمّق في أحدث الممارسات المتعلقة بالابتكار، وتعزيز جودة التعليم، وتطبيقات الاستدامة في مختلف القطاعات.
وأضاف “تميّز المؤتمر بعمق الطرح وتنوع المداخلات، حيث تناول محاور محورية شملت مكافحة الفقر من خلال تعزيز دور الصحة والتعليم، واستراتيجيات التسويق الاجتماعي، وتسليط الضوء على الصحة المهنية ومبادئ الاستدامة الصحية”.
وأوضح أن المؤتمر اختتم أعماله بحزمة من التوصيات التي من شأنها تعزيز الأثر العلمي والعملي للحدث، حيث شدد المشاركون على أهمية تعزيز الشراكات بين الجامعات والمؤسسات الحكومية والخاصة بما يتيح تبنّي مشاريع بحثية مشتركة قادرة على دعم الابتكار في مجالات الطاقة المتجددة والصحة العامة والتقنيات المستدامة، مؤكدين أن توسيع إطار التعاون يسهم في تطوير مبادرات علمية قابلة للتطبيق على أرض الواقع.
ودعا المؤتمر إلى توجيه المزيد من الجهود البحثية نحو قضايا الفقر والتعليم والصحة، معتبرًا أن معالجة هذه الملفات تمثل المدخل الأساسي لتحقيق التنمية المستدامة في المجتمعات العربية والإقليمية، حيث تم التأكيد على ضرورة تشجيع الباحثين الشباب على تقديم دراسات ومشروعات ذات أبعاد تأثيرية مباشرة يمكن أن تسهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز العدالة الاجتماعية.
ولفت الشيخلي إلى أن من بين ما شددت عليه التوصيات أيضاً ضرورة تطوير برامج تدريبية وأكاديمية متخصصة في مجالات الاستدامة والابتكار، تركز على تنمية مهارات الطلبة والكوادر المهنية وربطها باحتياجات سوق العمل، مشيرًا إلى أن هذه المبادرات التدريبية تمثل جسرًا مهمًا بين المعرفة الأكاديمية والتطبيقات المهنية في سياق التحول الأخضر.
وأكد الدكتور محمد الشيخلي أن الجامعة الخليجية ماضية في دعم البحث العلمي وتوسيع دائرة الحوار الأكاديمي، مشيراً إلى أن المؤتمر في نسخته الأولى وضع أساسًا متيناً لإطلاق سلسلة مستمرة من المبادرات والمشروعات البحثية التي تواكب التوجهات العالمية وتلامس احتياجات المجتمعات نحو مستقبل أكثر استدامة وابتكاراً.
