ارتفعت الأسهم الأميركية، الخميس، حيث أسهمت الأرباح القوية لـ«إنفيديا» في إحياء قطاع الذكاء الاصطناعي، وتعززت آمال خفض أسعار الفائدة بعد صدور تقرير الوظائف الشهري الذي طال انتظاره.
وقفز مؤشر ناسداك 2.12%، كما صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.63%، وارتفع مؤشر داو جونز بنسبة 1.35%.
وارتفعت أسهم إنفيديا 5% بعد أن أصدرت شركة صناعة الرقائق نتائجها الفصلية المرتقبة، والتي فاقت توقعات الأرباح والإيرادات في وول ستريت، كما قدمت الشركة، توقعات مبيعات للربع الرابع جاءت أقوى من المتوقع، حيث قال الرئيس التنفيذي جنسن هوانغ: إن الطلب على رقائق بلاكويل من الجيل الحالي «مذهل»، كما رفض فكرة فقاعة الذكاء الاصطناعي.
ودفع تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر سبتمبر الصادر عن مكتب إحصاءات العمل إلى إعادة النظر في رهانات خفض أسعار الفائدة وأظهرت البيانات أن الاقتصاد الأمريكي أضاف 119 ألف وظيفة خلال الشهر، وهو رقم يفوق بكثير الزيادة المتواضعة المتوقعة والبالغة 51 ألف وظيفة.
لكن معدل البطالة في الولايات المتحدة ارتفع إلى 4.4%، من 4.3% في آب، وتوقع الاقتصاديون بقاء المعدل من دون تغيير، بينما توقع بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو ارتفاعه تدريجياً إلى 4.35%. وعقب صدور التقرير، توقع متداولو الخيارات احتمالات تبلغ نحو 35% لخفض أسعار الفائدة في الاجتماع المقبل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر، مقارنة بـ28% في وقت سابق من الصباح و30% في اليوم السابق.
وكانت هذه البيانات أول نظرة ثاقبة على الاقتصاد الأميركي منذ انتهاء أطول إغلاق حكومي أميركي على الإطلاق. وترك هذا الإغلاق وول ستريت في حيرة من أمرها في محاولة قياس احتمالات خفض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي، ازداد التركيز على تقرير ايلول منذ أن ألغى مكتب إحصاءات العمل إصدار تشرين الأول وأجّل تحديث تشرين الثاني إلى 16 كانون الأول.