شب حريق بمقر انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ COP 30 في البرازيل، الخميس، ما استدعى القيام بعمليات إخلاء فوري لجميع المشاركين.

ووقع الحريق في المنطقة الزرقاء بمؤتمر المناخ المنعقد في مدينة بيليم بولاية بارا في البرازيل، وهي المنطقة المخصصة للمفاوضات الرسمية بين وفود الدول.

وتسبب الحريق في حالة من الهلع واندفاع المشاركين لإخلاء المكان بسرعة، فيما باشرت الفرق الأمنية والتنظيمية السيطرة على الموقف.

وحتى الآن، لم تُعرف أسباب الحريق أو حجم الأضرار الناتجة عنه، لكن الحادثة أثارت قلقاً كبيراً داخل المؤتمر؛ نظراً لحساسية الموقع وأهميته في مسار المفاوضات الجارية.

ويغطي جدول أعمال القمة نطاقاً واسعاً من القضايا بهدف استكمال ما تم التوصل إليه خلال السنوات الماضية، وهي عملية غالباً ما تكون تدريجية، وقد حققت على مدى ثلاثة عقود بعض التقدم، وإن لم يكن كافياً.

مفاوضات لزيادة التمويل المناخي

ولا يزال من غير الواضح ما ستسفر عنه قمة هذا العام، حيث تُناقش بعض القضايا الأكثر إثارة للجدل خارج العملية الرسمية، مثل زيادة التمويل الخاص بالمناخ، والتخلي عن الوقود الأحفوري، ومعالجة النقص الجماعي في خطط خفض الانبعاثات.

وخلال الأيام الماضية، شهدت فعاليات المؤتمر، استعراض دراسات عدة أجراها باحثون وأكاديميون متخصصون حول الظاهرة المناخية، وتداعياتها على الكوكب والبشر.

وتوقعت دراسة منها ارتفاع الانبعاثات العالمية من الكربون، الناتج عن الوقود الأحفوري، بنسبة 1.1% خلال عام 2025، لتصل إلى مستوى قياسي غير مسبوق. ورجحت الدراسة، المنشورة في دورية Nature، بلوغ الانبعاثات الناتجة عن الوقود الأحفوري نحو 38.1 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون خلال العام الجاري وحده.

ووفق الدراسة، فإن تغير المناخ أضعف قدرة البر والبحر على امتصاص الكربون، وأن 8% من الزيادة في تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي منذ عام 1960 تعود إلى تأثيراته على هذه “المصارف” الطبيعية.

شاركها.