اخبار تركيا
اختتمت اليوم الجولة الدولية لـ”قمة أبوظبي للبنية التحتية” في تركيا، وذلك عقب برنامج ميداني شمل زيارات الوفد الإماراتي إلى “مركز قيادة نفق أوراسيا” و”ميناء غالاتا بورت” في إسطنبول، برئاسة المهندس ميسرة محمود سليم عيد، المدير العام لمركز أبوظبي للمشاريع والبنية التحتية، بمشاركة عدد من كبار المسؤولين الحكوميين وقادة القطاع من دائرة البلديات والنقل وهيئة أبوظبي للاسكان ومكتب أبوظبي للاسثمار، وممثلي كبرى شركات التطوير العقاري في أبوظبي.
وأكد المهندس ميسرة محمود في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام” أن الزيارة تعزز الفرص الإستراتيجية في مجالات البناء المعياري وتسليم مشاريع البنية التحتية والتطوير الحضري الذكي، إلى جانب دورها في دعم تبادل المعرفة بين البلدين، وتوسيع التعاون بين القطاعين الخاصين، واستقطاب الخبرات الدولية إلى مشاريع العاصمة أبوظبي.
وأوضح أن هذا التعاون قادر على تحقيق مكاسب مشتركة تشمل تسريع تنفيذ المشاريع، وخفض التكاليف، وتطوير حلول مبتكرة في مجالات البناء والإسكان والتنمية المستدامة.
وأشار إلى أن الجولة تهدف إلى استكشاف القدرات المتقدمة في قطاع الإنشاءات والبناء المعياري في تركيا، وتقييم آفاق التعاون في مشاريع البنية التحتية والإسكان الكبرى، إضافة إلى تحديد التقنيات التي يمكن توظيفها لدعم أجندة التنمية في أبوظبي.
ولفت إلى أن الوفد يعمل على دراسة ممارسات التنفيذ وطاقات التصنيع ونماذج التسليم بما يسهم في تعزيز الشراكات الهادفة إلى تسريع إنجاز المشاريع ورفع مستويات الجودة.
ويُعد “نفق أوراسيا التركي” طريقاً مزدوجاً على مستويين يمر تحت مضيق البوسفور في إسطنبول، ويربط بين الجانب الأوروبي والجانب الآسيوي، ويبلغ طوله نحو14.6 كيلومتر وعمقه 106 أمتار تحت سطح البحر، وهو مصمم لعبور السيارات الخفيفة ويتمتع بقدرة عالية على مقاومة الزلازل الكبرى.
أما “غالاتا بورت إسطنبول”، فهو مشروع تطويري عملاق يمتد على مساحة تقارب 400,000 متر مربع، ويضم ميناءً سياحياً ومرافق ترفيهية وثقافية وسياحية، إضافة إلى موقف سيارات تحت الأرض يتسع لـ 2,400 مركبة، ويستقبل نحو 25 مليون زائر سنوياً.
وفي إطار الجولة، زار الوفد الإماراتي في العاصمة “أنقرة” مصنع” Dorce”، الشركة التركية الرائدة في مجال البناء المعياري والهياكل الفولاذية، والتي تمتلك خبرة تتجاوز 40 عاماً، وتستخدم تقنيات متقدمة مثل “BIM” و”DFMA” و”MMC”، وتنفذ مشاريع في أكثر من 60 دولة حول العالم في قطاعات السكن والمستشفيات والمدارس ومعسكرات العمال والمنشآت الصناعية.
كما شملت الجولة زيارة مشروع الملعب الرياضي المتكامل في “أنقرة”، الذي يضم مرافق داخلية وخارجية لممارسة 15 رياضة، إضافة إلى صالة لكرة السلة والكرة الطائرة، ومنطقة مخصصة للحفلات الموسيقية، ودار أوبرا، بما يعكس مستوى التطوير الحضري المتقدم في تركيا.
