العفاسي أحقد من جمل.. الوجه الآخر للصوت الخاشع!
العفاسي أحقد من جمل.. الوجه الآخر للصوت الخاشع!

عامان ودم غـ.زّ.ة يسيل؛ لكن مشاري @Alafasyظلّ أبكم وأصم وأعمى.. حسابه صامت إلا من، تلاوات، حفلات، ساعات فاخرة، وروائح عطور أزكمته عن رائحة الـ.د.م!! لكن ما إن انفجرت قضية #وقف_الأمةالمثيرة للجدل ـ وفيها خصومه الفكريون ـ لمجرد حضورهم مؤتمرات للوقف ـ بدافع نصرة غـ.زة ـ دون أن… pic.twitter.com/rZy5elixmV

— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) November 20, 2025

يقول العرب: «فلانٌ أحقد من جمل»؛ فالجمل يضمر الضغينة سنوات يُخبّئ الثأر في صدره، ثم ينقضّ حين تسنح الفرصة. واليوم يبدو هذا المثل كأنه كُتب على مقاس مشاري العفاسي؛ القارئ الذي تحوّل من صوت للقرآن إلى بوق للأنظمة، يكشف في كل حركة عن خصومةٍ قديمة ونفسٍ لم تتطهّر من الانتقاء.

عامان من دم غزة، مجازر لا تنتهي، أطفال تحت الركام… والعفاسي صامت؛ حساب لا يتحرك إلا بتلاوة أو دعاية أو ترف يخفي رائحة الدم. لكن ما إن انفجرت قضية «وقف الأمة» التي تضم خصومه، حتى انقلب السكون إلى عاصفة: منشورات وهجوم وتعبئة يومية، اندفاع لا يفسّره «حرص على الدين» بل عطش قديم للانتقام.

استغل الأزمة لتصفية خصوماته، مهاجمًا كل من ظهرت صورته في فعالية للمؤسسة—even ضيوف لبّوا دعوة ظنوا أنها لنصرة غزة ثم انسحبوا لاحقًا. ومع ذلك عاملهم العفاسي كأنهم أصحاب الوقف، ثم عاد ينبش مقابلات قديمة ليُلبسها على واقع جديد، كمن يفتح دفتر ثأر مؤجّل لا علاقة له بالقضية.

وهكذا تحوّل وجع غزة إلى وقود لصراعاته؛ بدل أن يوجّه سهامه نحو العدو، صوّبها إلى أبناء القضية. وهنا تتعرّى الحقيقة: حفظ القرآن ليس دليل خلق… والعدل لا يُقاس بالترتيل. العفاسي لم يُسقط خصومه، بل كشف نفسه: رجل لا ينصر المظلوم إلا إذا وافق هواه.

شاركها.