حققت لوحة “السرير”، التي تصوّر الفنانة المكسيكية فريدا كاهلو نائمة، وفوقها هيكل عظمي مبتسم ملفوف بالديناميت على المظلة، رقماً قياسياً جديداً لفنانة امرأة في مزاد، وذلك مقابل 54.7 مليون دولار.
(La cama) أو السرير، التي رسمتها الفنانة كاهلو عام 1940، اشترتها آنا دي ستاسي، رئيسة قسم فنون أميركا اللاتينية في الدار. وهي كانت على اتصال مباشر مع أحد عملائها عندما قالت 47 مليون دولار للوحة. وبعد إضافة الرسوم، وصل المبلغ إلى 54.7 مليون دولار.
عبّرت فريدا في هذه اللوحة عن شعورها بالموت واعتراضها عليه. وكان زوجها، دييغو ريفيرا، يُطلق على الهيكل العظمي في اللوحة اسم “حبيب فريدا”، لكن الفنانة قالت “إنه مجرد تذكير طريف بفناء الناس”.
على عكس العديد من دول العالم، يرتبط الموت في المكسيك بالحياة ارتباطاً وثيقاً، ويُحتفى به مع الموتى في مهرجان “يوم الموتى”.
بعد أربع دقائق فقط من بدء العرض في مزاد “سوذبيز” للفن السريالي في ماديسون أفينيو، تمّ بيع اللوحة. وقرأ أوليفر باركر قائمة طويلة بالمتاحف التي طلبت عرض اللوحة في معارض قادمة، وقد يُؤجل جدول السفر هذا عرض اللوحة حتى عام 2028.
افتتح باركر المزايدة بسعر 22 مليون دولار، وارتفع سعر اللوحة تدريجياً مع تنافس مزايدين هاتفيين على العمل.
عُرضت لوحة كاهلو ضمن مجموعة من الأعمال السريالية التي عُرضت للبيع في مبنى بروير، المقر الجديد لدار سوذبيز. تضم المجموعة أكثر من 80 لوحة ورسماً ومنحوتة، وهي ملك لجامع أعمال فنية خاص لم يُكشف عن اسمه. وتضم أعمالاً لفنانين بارزين في الحركة السريالية، مثل سلفادور دالي وماكس إرنست ورينيه ماغريت. ويُقدّر إجمالي قيمة المجموعة بين 70 و 105 ملايين دولار.
