ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن حوالي 20 شابًا درزيًا من محافظة السويداء السورية، سيخضعون لدورة مكثفة في مكافحة الحرائق داخل إسرائيل.
وبحسب تقرير نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، الخميس 20 من تشرين الثاني، فإن الدورات ستقام على مدار ثلاثة أسابيع باستخدام أنظمة محاكاة متقدمة، ويتعلم المشاركون كيفية التعامل مع سيناريوهات معقدة مثل حرائق المركبات والمساكن والمراكز التجارية، إلى جانب تقنيات الإنقاذ في بيئات خطرة.
وفي ختام التدريب، سيعود الشباب المتدربون إلى السويداء وهم مزودون بمعدات حماية المدن والغابات، والزي الرسمي المقاوم للحريق، ومجموعات الإنقاذ الشخصية، بالإضافة إلى سيارة إطفاء جديدة، بهدف إنشاء مركز إطفاء محلي يخدم المنطقة “الدرزية” في المنطقة التي تسيطر عليها إسرائيل على هضبة الجولان.
ويقود هذه المبادرة وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، الذي تشرف وزارته على خدمة الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلية، بالتنسيق مع المجلس القومي للأمن في إسرائيل، ضمن خطة حكومية أوسع لتعزيز الاستثمار في المجتمع “الدرزي”.
وبحسب التقرير، لا يقتصر الهدف على الأبعاد الإنسانية فقط بالنسبة لإسرائيل، بل يُنظر إلى المشروع كوسيلة لتوطيد العلاقات مع الدروز السوريين، الذين لهم أقارب داخل إسرائيل.
وبحسب تصريحات بن غفير، تم التأكيد أن اسرائيل ستواصل تعزيز علاقتها بالدروز في سوريا، مضيفًا أن هذا يشمل ترقية كبار الضباط الدروز في أجهزة الأمن الوطني وتقديم الدعم في أي مجال يحتاجونه.
ولم تصدر أي تصريحات رسمية تعليقًا على ما تقرير الصحيفة الإسرائيلية حتى نشر الخبر.
نتنياهو يزور الجنوب السوري
دخل رئيس الوزراء الإسرائيلي، في 19 من تشرين الثاني الحالي، إلى جنوبي سوريا برفقة وفد من المسؤولين في حكومته.
وضم الوفد إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بينيامين نتنياهو، وزير دفاعه، يسرائيل كاتس، ووزير خارجيته، جدعون ساعر، ورئيس هيئة الأركان، إيال زامير.
وقال نتنياهو، عبر “إكس“، “لقد زرت منطقة مرتفعات الجولان في سوريا، وتلقيت إحاطة عملية والتقيت بالمقاتلين الذين يدافعون بشجاعة عن إسرائيل كل يوم (…) فخور بمقاتلينا”.
وأرفق رئيس الوزراء الإسرائيلي تعليقه بصور داخل الأراضي السورية المحتلة.
“جولة نتنياهو وكاتس في الأراضي السورية تأتي في ظل الجهود الأمريكية الرامية إلى توقيع اتفاقية أمنية بين إسرائيل وسوريا”، بحسب ما نقلته “القناة 12” الإسرائيلية، عبر منصة “إكس“.
وشدد نتنياهو خلال مقابلة مع الإعلامية الأسترالية، إيرين مولان، في برنامجها “THE ERIN MOLAN SHOW”، في 13 من تشرين الثاني، على أن أمن الدروز في المنطقة يشكل إحدى أولوياته، وأن ما تعرض له الدروز السوريون من “تنكيل ومجازر” يوازي في فظاعته “مجزرة 7 أكتوبر” التي نفذتها حركة “حماس” في غزة.
وقال، “لقد تحركت لحماية إخوتنا الدروز، وأرغب في التوصل إلى ترتيب يضمن نزع السلاح في جنوب غربي سوريا وتوفير حماية دائمة للأقلية الدرزية هناك”.
وكان الجيش الإسرائيلي نفذ ثلاث غارات على مبنى رئاسة الأركان العامة في دمشق، في 16 من تموز الماضي، ردًا على تدخل الجيش السوري لفض النزاع في السويداء بين فصائل السويداء والعشائر.
وعن ثقته بالجانب السوري، استشهد نتنياهو بعبارة للرئيس الأمريكي السابق رونالد ريغان حول التعامل مع الاتحاد السوفييتي، وهي “ثق ولكن تحقق”، وقال “أما أنا فأقول: ثق، ولا تثق، ولكن تحقق”.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي
