زار الرئيس اللبناني جوزاف عون، الجمعة، قسم العمليات في قطاع جنوب الليطاني، حيث اطلع على الأعمال التي ينفذها الجيش تطبيقاً للخطة التي وضعتها القيادة لإزالة الذخائر وضبط الأسلحة والمنشآت، وذلك تنفيذاً لقرار الحكومة بحصر السلاح في يد الدولة، واطلع كذلك، على خرائط وصور تظهر المساحات التي تجاوزت فيها القوات الإسرائيلية الخط الأزرق، بإنشاء حائط تجاوز الحدود المعترف بها دولياً.
وقال عون في كلمة بمناسبة يوم استقلال لبنان الذي يوافق 22 نوفمبر، إن “الجيش الذي يحمي الجنوبيين كما جميع اللبنانيين ثابت في مواقفه والتزامه في الدفاع عن الكرامة الوطنية والسيادة والاستقلال”.
وأضاف: “الجيش يقدم وفاء لمبادئه الشهيد تلو الآخر غير آبه بما يتعرض له أحياناً من حملات التجريح والتشكيك والتحريض. نتمنى أن تعود ذكرى الاستقلال السنة المقبلة، وقد تحرر كل الجنوب، وارتفع على حدوده العلم اللبناني وحده رمز السيادة والكرامة الوطنية”.
وقدم رئيس قسم العمليات في قطاع جنوب الليطاني العقيد رشاد بو كروم عرضاً معززاً بالخرائط والأرقام حول الوضع الراهن في القطاع، والأعمال التي ينفذها الجيش تطبيقاً للخطة التي وضعتها القيادة، بما في ذلك إزالة الذخائر وضبط الأسلحة والمنشآت تنفيذاً لقرار الحكومة بحصر السلاح في يد الدولة.
وتضمن العرض معلومات بشأن ما أنجز حتى الآن، وحول انتشار الجيش في المواقع والمراكز المحددة والحواجز الدائمة والظرفية والأماكن المستحدثة على طول الحدود، والدوريات التي يسيّرها الجيش للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، حسبما أفادت به الوكالة الوطنية للإعلام.
واطلع عون على الخرائط والصور التي تظهر المساحات التي تجاوزت فيها القوات الإسرائيلية الخط الأزرق خلال إنشائها حائطاً تجاوزت فيه الحدود الجنوبية المعترف بها دولياً.
إلغاء اجتماعات أميركية- لبنانية
وكان مسؤولون لبنانيون مطلعون، قالوا إن الولايات المتحدة ألغت اجتماعات كانت مقررة في واشنطن مع قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل بعد اعتراضها على بيان أصدره الجيش الأحد، بشأن التوتر الحدودي مع إسرائيل.
وأشار مسؤول أمني لبناني إلى أن الإلغاء كان “مفاجئاً وصادماً”، مما دفع قائد الجيش إلى إلغاء الزيارة. وكان من المقرر أن يصل هيكل إلى واشنطن الثلاثاء، لعقد اجتماعات بشأن المساعدات العسكرية والتعاون الأمني على الحدود.
وتُعد الولايات المتحدة داعماً رئيسياً للجيش اللبناني، إذ قدمت دعماً بأكثر من 3 مليارات دولار على مدى الـ20 عاماً الماضية، وذلك في سياسة تهدف إلى دعم مؤسسات الدولة في بلد تُهيمن فيه منذ زمن طويل جماعة حزب الله المدعومة من إيران.
وقال الجيش اللبناني في بيان الأحد، إن “العدو الإسرائيلي يصر على انتهاكاته للسيادة اللبنانية، مسبباً زعزعة الاستقرار في لبنان، ومعرقلاً استكمال انتشار الجيش في الجنوب”.
واستنكر البيان “استهداف (إسرائيل) دورية لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان- اليونيفيل”، مؤكداً أنه يعمل”بالتنسيق مع الدول الصديقة على وضع حد للانتهاكات والخروقات المتواصلة من جانب العدو الإسرائيلي، التي تستلزم تحركاً فورياً كونها تُمثل تصعيداً خطيراً.
ويحتل الجيش الإسرائيلي 5 مواقع داخل لبنان، وينفذ بشكل متكرر غارات جوية في جنوب البلاد.
وقبل عام، توصلت إسرائيل ولبنان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ينص على عدم امتلاك حزب الله أي أسلحة في الجنوب وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل من لبنان.
