اخبار تركيا
شهدت مدينة غازي عنتاب التركية فعالية خاصة لدعم حملة “حلب ستّ الكل”، بمشاركة محافظ حلب المهندس عزام الغريب، ونواب والي غازي عنتاب، وحضور واسع لرجال الأعمال السوريين والأتراك، في إطار توجه مشترك لتعزيز مبادرات إعادة الإعمار ودعم القطاعات الخدمية والتنموية في مدينة حلب.
وجاءت الفعالية ضمن برنامج زيارة رسمية لوفد محافظة حلب إلى تركيا، والذي يهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي وتوسيع الشراكات بين مجتمع الأعمال في البلدين، بما يخدم خطط التعافي وإعادة الإعمار في المحافظة.
وخلال اللقاء، التقى محافظ حلب مجموعة من رجال الأعمال السوريين المقيمين في غازي عنتاب، وناقش معهم آليات دعم حملة “حلب ستّ الكل” عبر مشاريع تنموية تسهم في إعادة تأهيل المرافق الحيوية، وعلى رأسها المدارس والمشافي والبنى التحتية الخدمية. كما استعرض رجال الأعمال فرصًا استثمارية يمكن أن تدعم مرحلة التعافي الاقتصادي، وتُرسّخ مكانة حلب كعاصمة صناعية للمنطقة.
وشهدت الفعالية عرض أفلام تعريفية عن مدينة حلب، تناولت تاريخها ومكانتها الاقتصادية، إضافة إلى مشاهد توثّق حجم الضرر الذي لحق بالبنية التحتية خلال السنوات الماضية، والحاجة الملحة إلى دعم مباشر لإعادة تشغيل المرافق التعليمية والصحية والخدمية.
وأكد محافظ حلب في كلمته أن إعادة الإعمار تتطلب شراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص، مشددًا على أن “حلب ستّ الكل” ليست مجرد حملة تبرعات، بل مبادرة تنموية تهدف إلى إعادة الحياة إلى المدينة، وتنشيط قطاعاتها الصناعية والخدمية، وتمكين سكانها من العودة إلى بيئة مستقرة ومؤهلة للنمو.
كما شدّد ممثلو ولاية غازي عنتاب على عمق الروابط الاقتصادية والاجتماعية بين المدينتين، مؤكدين استعدادهم لدعم المبادرات التنموية التي تساهم في استقرار المنطقة وتعزيز التعاون الاقتصادي بين تركيا وسوريا، وخاصة في سياق المشاريع التي تسعى لإعادة تأهيل البنية التحتية الحيوية في حلب.
وتسعى حملة “حلب ستّ الكل” إلى حشد جهود رجال الأعمال والمؤسسات الاقتصادية في الداخل والخارج لدعم إعادة إعمار المدينة، مع التركيز على المدارس والمشافي والمرافق الخدمية الأساسية، بما ينعكس إيجابًا على حياة السكان ويعزز مسار التعافي الاقتصادي.
وتُعد هذه الفعالية في غازي عنتاب خطوة جديدة ضمن سلسلة لقاءات في عدة ولايات تركية، تهدف إلى بناء جسور تعاون فعّالة بين مجتمع الأعمال في البلدين، وفتح مسارات تنموية تسهم في تعزيز الاستقرار ودعم الاقتصاد المحلي في حلب.
