أفادت وسائل إعلام نقلا عن مصادر أن تخصيص ما يسمى بـ”قرض التعويضات” الأوروبي لأوكرانيا من الأصول الروسية المجمدة أصبح موضع شك بسبب خطة واشنطن لتسوية النزاع.
ووفقا لصحيفة “فينانشال تايمز”، تقترح خطة ترامب استثمار أصول روسية بقيمة 100 مليار دولار في مشاريع إعمار أوكرانيا، مع حصول الولايات المتحدة نفسها على 50% من الأرباح الناتجة عنها، وفي الوقت نفسه، ستخصص الدول الأوروبية 100 مليار دولار أخرى لإعمار أوكرانيا، بينما ستذهب الأموال المجمدة المتبقية إلى مشاريع مشتركة أمريكية روسية.
وأعربت الصحيفة عن رأي مفاده أن الولايات المتحدة بهذه الطريقة “ستحقق أرباحا على حساب أوروبا وأوكرانيا”. كما صرح مسؤولان أوروبيان لم تذكر أسماءهما للصحيفة أن قضية الأصول المجمدة أصبحت “واحدة من أكثر القضايا إثارة للقلق” للدول الأوروبية التي تخزن معظم هذه الأموال. ووصف أحدهم الاقتراح الأمريكي بأنه “استفزاز متعمد”.
وزعمت مصادر الصحيفة أن التخلي عن “الأموال الروسية الموجودة تحت ولاياتها القضائية لصالح الولايات المتحدة وروسيا” يعتبر أمرا لا يمكن تصوره للدول الأوروبية، لكنها قد تغير رأيها تحت الضغط الأمريكي، كما أكدت الصحيفة.
يذكر أن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين كانت قد أرسلت رسالة إلى دول الاتحاد الأوروبي تحتوي على مقترحات رسمية لمصادرة أصول روسيا وخيارين بديلين لتمويل أوكرانيا يعتمدان على القروض، وفقا لتقارير وسائل الإعلام الغربية، أشارت الوثيقة إلى أن كييف تعاني من عجز تمويلي كبير للفترة 20262027.
وتقترح المفوضية الأوروبية ثلاثة خيارات لحل هذه المشكلة: مصادرة الأصول تحت ستار ما يسمى بـ”قرض التعويضات” باستخدام الأصول الروسية المحتجزة، ومنح من دول الاتحاد الأوروبي، و”قرض مشترك يتم الحصول عليه على مستوى الاتحاد الأوروبي”. وتريد فون دير لاين أن يتم اتخاذ القرار في قمة الاتحاد الأوروبي في 1819 كانون الاول.