يقول الخبراء إن بعض الأطعمة مرتبطة بضعف الصحة الإدراكية، وما يُعرف باسم ضباب الدماغ، فهل تعاني من صعوبة في التركيز أو التفكير مؤخرًا؟ قد يكون السبب الطعام الذي تتناوله.
سواءً كان ذلك مهمة عمل أو سهرة مع الأصدقاء، نمر جميعًا بأيام نعاني فيها من صعوبة التركيز، وفي النهاية، نشعر وكأن أدمغتنا تختبئ خلف الغيوم، وهو ما يُطلق عليه خبراء الصحة ضباب الدماغ.
ويمكن أن يؤدي ضباب الدماغ، أو الشعور بالضبابية والإرهاق الذهني، إلى صعوبة في تذكر الأسماء أو إيجاد الكلمات، وهو أمر مثير للقلق.
وقد يكون هذا الإرهاق أو الارتباك الذهني ناتجًا عن قلة النوم أو التوتر أو حالات الصحة النفسية مثل القلق والاكتئاب.
كما أن ما نأكله ونشربه يوميًا للحصول على الطاقة التي نحتاجها عامل مهم أيضًا، حيث يُعد سوء التغذية سببًا شائعًا لمشكلة ضباب الدماغ.
ومع وضع ذلك في الاعتبار، ينصح خبراء الصحة بالحد من تناول بعض الأطعمة، ليس فقط لتجنب ضباب الدماغ، ولكن أيضًا من أجل صحتك العامة.
ما هي الأطعمة التي تسبب ضباب الدماغ؟
وقال الدكتور جوشوا هيلمان، الطبيب المتخصص في عكس ومنع التدهور المعرفي: لأطعمة المصنعة بشكل كبير، وخاصة تلك التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات المضافة والحبوب المكررة والدهون المتحولة وزيوت أوميغا 6 الثقيلة، تعزز الالتهاب ومقاومة الأنسولين في الدماغ.
وأنصح أيضًا بتوخي الحذر مع الأطعمة الغنية بالصوديوم والنترات أو وأضاف: يمكن أن تُسهم هذه الإضافات الصناعية في تلف الأوعية الدموية، وهو عامل رئيسي في ضعف الإدراك.
والتعرض المعتدل للمبيدات الحشرية والمعادن الثقيلة والبلاستيك في الطعام والماء يمكن أن يؤثر على وظائف الدماغ مع مرور الوقت.
والعلاقة بين الأطعمة المصنعة غير الصحية وضعف الصحة الإدراكية دفعت بعض الباحثين إلى تسمية مرض الزهايمر “داء السكري من النوع الثالث”.
ولحسن الحظ، وُجد أن بعض الأطعمة تُحسّن الوظائف الإدراكية، ويمكن أن تُساعد في التخلص من ضباب الدماغ.
وتوصي أخصائية التغذية نيكوليت بيس بالأطعمة الغنية بمادة اللوتين، وهو مضاد للأكسدة ينتمي إلى عائلة الكاروتينات، والأطعمة الغنية باللوتين “أظهرت تحسنًا كبيرًا في الذاكرة، والوضوح، والتركيز”.
