طالب النائب الدكتور منير سرور بإعادة الحياة لعين حويص التاريخية في منطقة بوري وتحويلها إلى واحة خضراء وموقع سياحي، وذلك في مقترح برغبة بصفة الاستعجال قدمه النائب عن الدائرة السابعة في الشمالية، وأقره مجلس النواب في جلسته الأخيرة يوم الثلاثاء الماضي.
ورأى د. سرور أهمية إجراء دراسة تاريخية وعلمية للموقع الأثري الذي يُرجَّح أنه يعود لحضارة دلمون قبل نحو 4 آلاف سنة، تمهيداً لإحياء العين التاريخية، وجعلها نقطة جذب سياحي يقصدها مختلف الزائرين.
وقام الأهالي والنائب بحملة لتنظيف العين التي تقع شمال قرية بوري من الشوائب والطحالب، في وقت تستحث الجهات الرسمية خطاها لاستكمال مخطط بوري التفصيلي والبدء في مشروع تطويرها لتصبح مدينة حديثة وذكية تضم المحطة الرئيسية لمشروع الميترو.
وقال النائب د. سرور: “نحن متفائلون بأن يحافظ المخطط التفصيلي لمنطقة بوري على العين التاريخية، وأن يتم تحويلها إلى معلم ونقطة جذب سياحي، إلى جانب حفظ معالم وهوية القرية الزراعية التي تتميز بالنخيل والمساحات الزراعية”.
ويقع مسجد حويص الذي أُعيد بناؤه قبل بضع سنوات إلى جانب العين التاريخية المبنية بالحجارة والجص وسط المزارع. وبالرغم من الانخفاض الشديد في منسوب مياه العين، إلا أن المياه لا تزال تجري فيها.
ولوّح د. سرور بصور للعين التاريخية خلال مداخلته بمجلس النواب، وقد استرعت الصور انتباه رئيس المجلس أحمد
المسلم الذي تساءل عن موقع العين. وأشار النائب إلى أن العين التي كان يقصدها أهالي المنطقة لمختلف الاحتياجات والسباحة والاستجمام في الماضي، باتت مهملة ومهجورة.
وقال: “إن حملة تنظيف العين التاريخية تأتي في أعقاب تأكيد وزارة الإسكان والتخطيط العمراني على حفظ الأماكن التاريخية والتراثية في المخطط التفصيلي لقرية بوري”، مضيفاً أن “الأهالي الكرام، بالتعاون مع مؤسسات عدة داخل القرية وخارجها، عملوا مع المتطوعين على تنظيف العين من الشوائب والطحالب”، معرباً عن سعادته بمشاركته في هذه التجربة الجميلة والمميزة، غير أنه أعرب عن أمله في توصيل الكهرباء لمسجد حويص الذي يفتقد هذه الخدمة الضرورية.
وقام أحد الأهالي بجلب زوج من البط إلى العين التي وجد فيها بيئة مناسبة للعيش والسباحة في المنطقة التي لطالما تميزت بالخضرة والنخيل الباسقة.
وطالب النائب بمزيد من الدعم من المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع للعناية بالعيون التاريخية والمعالم الأثرية، سواء في منطقة بوري أو غيرها، مشدداً على أن “إهمال هذه العيون التاريخية وتجاهلها يجعلها عرضة للاندثار والاندراس”.
