24 نوفمبر 2025Last Update :
صدى الاعلام_أفادت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية بتجدد المحادثات حول مشروع “سكة حديد السلام”، بعد زيارة غامضة وغير معلنة لوزيرة المواصلات الإسرائيلية، ميري ريجيف، إلى الإمارات العربية المتحدة الأسبوع الماضي.
وخلافًا لرحلاتها السابقة، لم تصحب زيارة ريجيف أي منشورات إعلامية أو تصريحات رسمية، مما أثار تساؤلات في إسرائيل حول طبيعة اجتماعاتها.
اجتماع مصيري حول مسار التجارة
وكشفت الصحيفة أن الغموض يكمن في اجتماع “مهم ومصيري” عُقد يوم الأربعاء الماضي بين الوزيرة ريجيف وفريقها وبين شخصيات إماراتية بارزة، من بينها وزير النقل الإماراتي ورئيس مجلس إدارة شركة “الاتحاد للسكك الحديدية”.
كان المحور الرئيسي للاجتماع هو إعادة تشغيل مشروع “سكة حديد السلام”، وهو خط سكة حديد دولي يهدف إلى نقل البضائع من الهند إلى ميناء أبو ظبي، ثم بالقطار السريع عبر دبي والمملكة العربية السعودية والأردن وصولاً إلى ميناء حيفا الإسرائيلي، ومنه تُوزع البضائع بحراً إلى أوروبا والولايات المتحدة.
جهود لإنقاذ المشروع من مسار بديل
أوضحت يديعوت أحرنوت أن هذا اللقاء، الذي يأتي بعد عامين من تعليق المشروع بسبب الحرب وتزامن مع زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لواشنطن، كان يهدف إلى إنقاذ مسار المشروع من الضغوط الأوروبية والتركية. ففي الأشهر الأخيرة، ضغطت السلطات الفرنسية والتركية على المشرفين الأمريكيين لنقل خط السكة الحديدية عبر سوريا ولبنان كبديل للمسار الحالي.
وعلى الرغم من تجميد المشروع في إسرائيل منذ اندلاع الحرب، إلا أن الإماراتيين لم يتوقفوا وأحرزوا تقدمًا في محادثاتهم مع الأطراف الهندية والسعودية والأردنية.
خلاف على نقطة الوصل
لا يزال هناك خلاف حول نقطة التقاء السكة الحديدية في منطقة الأردن. فبينما ينتهي المسار الإماراتي-الأردني حاليًا في منطقة البحر الميت، تقع نقطة الوصل التي اقترحتها إسرائيل على بعد 20-30 كيلومتراً شمالاً داخل الأردن.
وتطالب إسرائيل الإماراتيين بتحويل المسار شمالًا، بينما تطلب منهم الإماراتيون التوجه جنوبًا.