وقعت الهيئة العامة للطيران المدني والنقل الجوي السوري، العقود النهائية لمشروع تطوير وتوسعة وتشغيل مطار دمشق الدولي، مع الائتلاف الدولي بقيادة شركة “أورباكون” القابضة، وبمشاركة شركات “جينكيس” التركية، “كاليون” التركية، و”استس” الأمريكية.

وتجاوزت قيمة الاستثمار، وفق ما نشرته الهيئة اليوم الاثنين 24 من تشرين الثاني، أربعة مليارات دولار أمريكي.

وتهدف الاتفاقية إلى تطوير مطار دمشق الدولي وتحويله إلى مركز إقليمي يستوعب 31 مليون مسافر سنويًا، وفق أعلى المعايير العالمية.

ومن المتوقع أن ترتفع الطاقة الاستيعابية لمطار دمشق الدولي إلى ستة ملايين مسافر سنويًا مع نهاية عام 2026، وذلك عقب استكمال تطوير المبنيين 1 و2.

زيادة الطاقة الاستيعابية وتوفير فرص عمل

ووفق وكالة الأنباء السورية (سانا)، يجري العمل على إنشاء المبنى الجديد (تيرمنال 3) وفق ثلاث مراحل متتالية، تبدأ بزيادة قدرها 10 ملايين مسافر سنويًا ليصل الإجمالي إلى 16 مليونًا خلال ثلاث سنوات.

ثم تضاف طاقتان جديدتان بواقع 7.5 ملايين مسافر في كل من المرحلتين الثانية والثالثة، ليبلغ إجمالي القدرة النهائية للمطار 31 مليون مسافر سنوياً عند انتهاء المشروع.

كما سيوفر المشروع أكثر من 90 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، بما يعزز دور المطار كمركز إقليمي متكامل، ويدعم التجارة والسياحة والخدمات اللوجستية.

تصميم بإشراف عالمي

المطار الجديد سيكون من تصميم وإشراف شركة “هيسكو” العالمية، التي تضم مهندسين عالميين، من بينهم فريق شركة “زها حديد” العالمية، ليضفي طابعًا معماريًا مستقبليًا ينسجم مع المعايير الدولية، بحسب “سانا”.

كما يتضمن المشروع إنشاء فندق خمس نجوم ضمن منطقة المطار لتلبية احتياجات المسافرين وشركات الطيران وتعزيز تجربة الضيافة المتكاملة.

وتشمل الاتفاقية أيضًا تمويلًا مخصصًا لشراء طائرات بقيمة 250 مليون دولار أمريكي، لدعم أسطول الطيران وتعزيز القدرة التشغيلية على المسارات الإقليمية والدولية.

رئيس “هيئة الطيران” يعلن خطة لتحديث المطارات السورية

 خطة لتحديث المطارات السورية

أعلن رئيس الهيئة العامة للطيران المدني السوري، عمر الحصري، في 17 من تشرين الأول الماضي، عن خطة لتحديث المطارات السورية ورفع معايير السلامة والخدمة.

وقال الحصري في تصريح لقناة “الإخبارية” الرسمية، إن الخطة تشمل تطوير الأسطول الوطني عبر ضم خمس طائرات جديدة قبل نهاية العام الحالي.

وأضاف أنه ستكون هناك هوية بصرية جديدة للطيران السوري، تعكس روح “سوريا الجديدة”، بحسب تعبيره.

ومن ضمن الخطة أيضًا، رادارات مدنية حديثة، لتنظيم العبور الجوي فوق الأجواء السورية.

وأشار إلى أنه ستكون هناك تجهيزات ملاحية جديدة تتيح الهبوط الآلي وتشغيل المطار ليلًا ونهارًا، إضافة إلى توفير عمليات تدريب للكوادر الفنية بشكل دوري، بما يوازي معايير الشركات العالمية.

وحول مطار دمشق الدولي، تحدث رئيس الهيئة العامة للطيران، عمر الحصري، عن تجهيزات ملاحية جديدة لتشغيل المطار على مدار الساعة.

ولفت الحصري أن الهيئة العامة للطيران المدني تعمل على تأهيل الصالة رقم “2” في مطار دمشق، وذلك قبل موسح الحج المقبل.

وأفاد الحصري أن مطار دمشق الجديد سيستوعب عشرة ملايين مسافر سنويًا في مرحلته الأولى، معتبرًا أن السلامة في مطارات سوريا حاليًا تعد “فوق المقبولة”.

وكان الحصري أعلن عن عزم الهيئة إنشاء مطار دولي في العاصمة السورية دمشق، بسعة 30 مليون مسافر سنويًا، وتأهيل المطار الحالي، لزيادة طاقته الاستيعابية.

وأضاف أن الهيئة عازمة على تأهيل مطار دمشق الحالي لتصل قدرته الاستيعابية إلى خمسة ملايين مسافر سنويًا، بالإضافة إلى تأهيل مطار حلب الدولي ليصل إلى مليوني مسافر سنويًا، واعتبرها “فرصًا استثمارية واعدة”.

وأشار الحصري إلى أن قطاع الطيران المدني في سوريا متهالك بسبب الحروب والعقوبات.

المصدر: عنب بلدي

شاركها.