وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، أمراً تنفيذياً لبدء إجراءات تصنيف بعض فروع “جماعة الإخوان” كـ”منظمات إرهابية أجنبية”، موجهاً وزارتي الخارجية والخزانة بإعداد تقرير شامل تمهيداً لاتخاذ القرار النهائي.
وقال البيت الأبيض، في بيان، إن ترمب وقع أمراً تنفيذياً يوجّه وزيري الخارجية والخزانة للنظر فيما إذا كان ينبغي تصنيف بعض فروع جماعة الإخوان كـ”منظمات إرهابية أجنبية” (FTO)، و”كيانات إرهابية عالمية مصنفة بشكل خاص” (SDGT)، في إطار ما وصفته الإدارة الأميركية بأنه خطوة لـ”حماية الولايات المتحدة من التهديدات الاستثنائية”.
وبموجب الأمر التنفيذي، سيُطلب من وزيري الخارجية والخزانة، بالتشاور مع المدعي العام ومديرة الاستخبارات الوطنية، “تقديم تقرير حول ما إذا كان يجب تصنيف فروع الإخوان في دول مثل لبنان ومصر والأردن كـ’منظمات إرهابية’ بموجب القوانين الأميركية ذات الصلة”.
إجراءات خلال 45 يوماً
ويلزم الأمر التنفيذي الوزيرين باتخاذ الإجراءات اللازمة خلال 45 يوماً بعد تقديم التقرير، لتصنيف الفروع المعنية كـ”منظمات إرهابية أجنبية”، و”كيانات إرهابية عالمية مصنفة بشكل خاص”.
ووفق البيت الأبيض، يهدف القرار إلى “القضاء على قدرات وعمليات الفروع التي يتم تصنيفها، وحرمانها من الموارد، وإنهاء أي تهديد قد تشكّله ضد المواطنين الأميركيين، والأمن القومي للولايات المتحدة”.
ضغوط جمهورية
وضغط الجمهوريون في غرفتي الكونجرس إلى جانب بعض الديمقراطيين مؤخراً، على وزارة الخارجية لتصنيف جماعة “الإخوان” كـ”منظمة إرهابية أجنبية”.
وكان وزير الخارجية ماركو روبيو أشار، في أغسطس الماضي، إلى أن “تصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية أجنبية كان قيد الإعداد، لكن العملية كانت طويلة ودقيقة، بما في ذلك لأن جماعة الإخوان لديها العديد من الفروع والشركات التابعة التي يجب فحصها بشكل فردي”.
ويأتي هذا الإعلان بعد أيام قليلة من نشر وسائل إعلام أميركية تحقيقات موسعة حول أنشطة الجماعة، وسط مخاوف متزايدة داخل إدارة ترمب بشأن دورها، وكان الرئيس الأميركي قد درس هذا التحرك منذ ولايته الأولى.
