بدعوة من سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في مملكة البحرين، شارك وفد من وكالة البحرين للفضاء في برنامج “دبلوماسية الفضاء لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”، والذي انعقد برعاية من وزارة الخارجية الأمريكية وتنفيذ مركز ميريديان الدولي في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بمشاركة وفود من سلطنة عمان وجمهورية مصر العربية الشقيقتين.
يُعد هذا البرنامج منصة لدعم التعاون الدولي في مجال الفضاء من خلال تعزيز الحوار بين الولايات المتحدة والشركاء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لربط أصحاب المصلحة عبر الحدود والقطاعات والتخصصات، وتحديد طرق دعم التعاون بين الحكومة والصناعة، بالإضافة إلى تعزيز القدرات الفضائية عبر تبادل الخبرات والمعرفة.
كما يهدف البرنامج إلى استكشاف السياسات الأمريكية والدولية في هذا المجال، وفتح فرص التعاون بين العلماء والمهندسين وخبراء السياسات العامة وقادة القطاع الخاص الأمريكيين، ونظرائهم في دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الناشئة في مجال الفضاء، بالإضافة إلى تشجيع مشاركة القطاع الخاص والاستثمار الثنائي.
وقد شملت أنشطة البرنامج الاجتماع بنخبة من الخبراء والمتخصصين ومؤسسات التعليم العالي والشركات العاملة في قطاع الفضاء وزيارة لعدد من الجهات ذات العلاقة للتعرف عن كثب عن الفرص المتوافرة للتعاون وبناء العلاقات الدولية.
حول ترأسها لوفد الوكالة، صرَحت أمل جاسم البنعلي رئيس التخطيط الاستراتيجي وإدارة المشاريع: “إن هذه المشاركة تأتي انسجاماً مع رؤية وكالة البحرين للفضاء لتعزيز حضورها الدولي في قطاع الفضاء، وتوسيع الشراكات الإقليمية والدولية، ودعم الكفاءات الوطنية في مجالات العلوم والتقنيات الفضائية.
كما تُمثّل فرصة مهمة للاطلاع على أفضل الممارسات العالمية وتعميق فهم سياسات الفضاء الأمريكية لمواجهة التحديات المشتركة والفرص المستقبلية في مجالات المشاريع الفضائية المشتركة، الأمن الفضائي، تنظيم البرامج التدريبية المتخصصة لتعزيز مهارات الكوادر المحلية، تطوير الأبحاث والابتكار، وغيرها لدعم التنمية الاقتصادية والمساهمة في صياغة مستقبل قطاع الفضاء في المنطقة.”
ومن جانبها، قالت المهندسة عائشة الحرم رئيس قسم تصميم الأقمار الصناعية: “تشرفت بتمثيل وكالة البحرين للفضاء في هذا البرنامج الدولي الرفيع، الذي أتاح لنا فرصة نوعية لاستعراض تجربة المملكة في بناء وتشغيل الأقمار الصناعية، والتباحث حول أطر التعاون في مجالات التصميم والبناء والتشغيل، والمحطات الأرضية، والأمن السيبراني الفضائي، والذكاء الاصطناعي في المركبات الفضائية.
كما استعرضنا فرص تطوير وبناء قدرات مشتركة في قطاع الأقمار الصناعية، والمركبات الفضائية، والتقنيات المتقدمة. وتمت مناقشة فرص التدريب والتأهيل بين الجهات الأكاديمية.
هذه المشاركة فتحت آفاقاً جديدة للتعاون، وأسهمت في نقل المعرفة، بما يدعم توجه الوكالة نحو الريادة الإقليمية وتعزيز جاهزيتها العلمية والتقنية”.
وخلال مشاركتها في استعراض قدرات مملكة البحرين في معالجة وتحليل البيانات الفضائية لمراقبة الأرض، صرّحت رؤيا راشد بوبشيت، رئيس مختبر تحليل البيانات والصور الفضائية، قائلة: “لقد كانت لهذه المشاركة تأثير كبير على الوفود من الدول الأخرى، وعلى الدولة المستضيفة، إذ تمت الإشادة بالقدرات المتقدمة في هذا المجال، وفتحت آفاقًا واسعة للتعاون في مختلف المجالات والقطاعات الحيوية لمعالجة التحديات المستمرة، والتي أتاحت فرصًا للاستفادة من خبرات مملكة البحرين للمساهمة في تنفيذ مشاريع خارجية”.
وحول مشاركته في البرنامج، صرّح مهندس الفضاء يعقوب القصّاب قائلًا: “تُعدّ المشاركة في هذا البرنامج فرصة نوعيّة لتعزيز قاعدة المعارف عبر الاطلاع المباشر على خبرات المتخصصين العاملين في المؤسسات الفضائية الأمريكية.
وقد أسهمت هذه المشاركة في تحديد أوجه تعاون جديدة مع تلك المؤسسات في مجالات استكشاف الفضاء وتطوير التقنيات الفضائية. كما أسهمت الزيارات الميدانية التي تضمنها البرنامج في تعزيز فهم آليات عمل المؤسسات الفضائية، والتعرّف على أحدث التقنيات المستخدمة في صناعة وتطوير الصواريخ والمركبات الفضائية.
كما أتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى الإدارة التنفيذية في وكالة البحرين للفضاء، وعلى رأسها د. محمد العسيري الرئيس التنفيذي، على ثقتهم ودعمهم، واختياري لتمثيل الوكالة في هذا البرنامج.”