أعلنت قيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية تنفيذ عملية أمنية قالت إنها “محكمة”، استهدفت خلية وصفتها بأنها من “أخطر الخلايا الحاملة لفكر تنظيم داعش”، بعد رصد ومتابعة جرت في منطقة البدروسية بريف المحافظة الشمالي، الاثنين 24 من تشرين الثاني.

وبحسب ما نشرت الوزارة عبر صفحتها في “فيسبوك“، نقلًا عن قائد الأمن الداخلي في المحافظة، العميد عبد العزيز هلال الأحمد، فإن العملية نُفّذت بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة، وأفضت إلى اشتباك مسلح مع عناصر الخلية، الذين “حاولوا المقاومة ورفض بعضهم الاستسلام”، ما أدى إلى “تحييد” عنصرين، وإلقاء القبض على بقية أفراد المجموعة.

وأوضح الأحمد أن القوى الأمنية ضبطت خلال العملية “أسلحة وذخائر متنوعة”، مشيرًا إلى إصابة أحد عناصر الاستخبارات بجروح بليغة.

مسؤول العلاقات الإعلامية في محافظة اللاذقية، نور الدين بريمو،، قال ل، إن اشتباكًا بين الأمن الداخلي و”مجموعات خارجة عن القانون” جرى في قرية البدروسية، مضيفًا أنه جرى “تمشيط المنطقة وضبط الوضع”، وسط تسجيل إصابة واحدة في صفوف الأمن، إضافة إلى جرحى وموقوفين من أفراد المجموعة المستهدفة.

وأكدت قيادة الأمن الداخلي في بيانها أن أي محاولات لـ“المساس بأمن الساحل أو دعم العصابات الإرهابية” ستواجه بـ“القوة والحسم”.

وفي سياق متصل، أطلقت قيادة الأمن الداخلي في محافظة حلب الاثنين 24 من تشرين الثاني، بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة، حملة أمنية دقيقة في منطقة عفرين استهدفت أوكارًا وخلايا تابعة لتنظيم “الدولة”.

وبحسب قناة “الإخبارية الحكومية”، فإن “الخلايا الإرهابية متورّطة بتنفيذ أعمال عدائية تهدد أمن المواطنين واستقرار المحافظة”.

عملية واسعة ضد التنظيم

أعلنت وزارة الداخلية السورية، في 8 من تشرين الثاني الحالي، إطلاق عملية أمنية “واسعة النطاق” في عدد من المحافظات، تستهدف ملاحقة خلايا تنظيم “الدولة”، بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة.

وتأتي هذه العملية، بحسب الداخلية، استنادًا إلى معلومات استخبارية دقيقة جُمعت عبر عمليات رصد وتتبع ممنهجة لما وصفتها بـ”التحركات المشبوهة”.

وأوضحت الوزارة، أن الحملة تستهدف أوكار التنظيم في عدد من المناطق، إضافة إلى ملاحقة عناصره المتخفّين واستمرت العملية لعدة أيام متتالية.

وأشارت “الداخلية” إلى أن الوحدات المختصة نفذت مراحل العملية بحزم وانضباط، “بما يضمن التصدّي الصارم لأي تهديد يمسّ سيادة الدولة وأمن المواطنين”.

وأسفرت العملية عن “تفكيك عدة خلايا إرهابية، وإلقاء القبض على العديد من العناصر المطلوبة، إضافة إلى ضبط مواد وأدلة على ارتباطهم بأنشطة إرهابية”، وفق الوزارة، إذ يجري حاليًا تحليلها واستكمال التحقيقات بشأنها من قبل الجهات المختصة.

المتحدث باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، قال في 8 من تشرين الثاني، إن الحملة تأتي في سياق العمليات الوقائية لوزارة الداخلية بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة، وتهدف إلى إلغاء أي خطر لتنظيم “الدولة” قبل بدايته.

وأوضح البابا في لقاء مع قناة “الإخبارية” الحكومية أن العمليات شملت 61 مداهمة و71 اعتقالًا في مختلف المحافظات السورية، واستهدفت مخازن ذخيرة وسلاح وأوكارًا تحتوي على متفجرات تابعة للتنظيم.

وأشار إلى أن التنسيق بين الاستخبارات العامة ووزارة الداخلية يعتمد على تهيئة وتحضير المعلومات الصحيحة، مؤكدًا أن العملية استباقية وجرى خلالها ضرب خلايا التنظيم في أكثر من منطقة ومحافظة.

وأوضح البابا أن جرائم خلايا التنظيم شملت اغتيال مواطن في عفرين واستهداف صراف وارتكاب جرائم خطف وقتل، مضيفًا أن تلك الخلايا كانت تستهدف شخصيات حكومية ومكونات سورية مختلفة لضرب السلم الأهلي وتعزيز الخوف بين مختلف المكونات.

سوريا تنضم إلى “التحالف الدولي”

أعلنت سوريا انضمامها إلى “التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية”، أثناء الزيارة الرسمية التي أجراها الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، في 9 من تشرين الثاني الحالي.

وزير الإعلام السوري، حمزة المصطفى، قال في منشور عبر منصة “إكس” في 11 من تشرين الثاني، إن سوريا وقّعت إعلان تعاون سياسي مع “التحالف الدولي”، مؤكدة دورها كشريك في مكافحة الإرهاب ودعم الاستقرار الإقليمي.

وكشف تقرير نشره معهد “الشرق الأوسط” للدراسات الاستراتيجية في واشنطن، في 27 من تشرين الأول الماضي، عن اتفاقيات عملياتية متعددة بين الحكومة السورية وقوات التحالف الدولي، متحدثًا عن سيناريوهات محتملة للتعاون بين الحكومة السورية وقوات التحالف، من بينها انضمام دمشق للتحالف، معتبرًا أنه الأكثر ترجيحًا.

وبحسب ما نقله التقرير عن مصدر وصفه بـ”رفيع المستوى” في مديرية الأمن العام، فإن التنسيق الأخير مع قيادة التحالف شمل اتفاقيات عملياتية متعددة، أبرزها:

  • تبادل المعلومات الاستخباراتية بين وحدة الاستطلاع التابعة لوزارة الداخلية وغرف عمليات التحالف.
  • تقليص الغارات الجوية، وإسناد العمليات الميدانية إلى قوات مكافحة الإرهاب التابعة لوزارة الداخلية.
  • التعاون في مخيم “الهول” بهدف إعادة دمج الأسر السورية في مجتمعاتها الأصلية.
  • إنشاء قنوات اتصال عسكرية بين وزارة الدفاع السورية والقوات في التنف، مع الحفاظ على التنسيق
  • المباشر مع وزارة الدفاع الأمريكية من خلال خلية اتصال ميدانية في البادية السورية.

وأضاف التقرير أن قوات من التحالف الدولي لهزيمة تنظيم “الدولة الإسلامية” نفذت عملية مشتركة مع الحكومة السورية ضد تنظيم “الدولة” في مدينة الضمير بريف دمشق، في 18 من تشرين الأول الماضي، وهي العملية الخامسة للتنسيق بين التحالف الدولي والحكومة السورية لمواجهة التنظيم.

المصدر: عنب بلدي

شاركها.