افتتح وزير الطاقة في سوريا، محمد البشير، معمل غسيل وتجفيف “الفوسفات” بريف حمص، بعد انتهاء  عمليات الترميم في مناجم “الصوانة” بمنطقة “خنيفيس” شرقي حمص، عقب توقف دام نحو عشر سنوات.

وتأتي إعادة تشغيل المعمل في إطار خطة الوزارة لتطوير البنية التحتية والمرافق الحيوية، وبين البشير في تصريح للصحفيين في موقع المعمل، أن هذا الإنجاز تم بجهود الكوادر الوطنية والعاملين في شركات الفوسفات.

ويمثل هذا الإجراء، بحسب الوزير، خطوة بارزة نحو تعزيز حضور سوريا في سوق الفوسفات العالمي ودعم الاقتصاد الوطني، مشيرًا إلى أهمية ذلك في تنشيط قطاع الطاقة والثروة المعدنية.

وقال الوزير البشير عبر حسابه في فيسبوك: “يسرّني أن أعلن اليوم إعادة افتتاح معمل غسيل وتجفيف الفوسفات بعد توقّف دام عشر سنوات”.

وأضاف، “أن هذا المشروع في توفير فرص عمل جديدة لأبناء الوطن، ويعكس الجهود الكبيرة والمخلصة التي بذلها العاملون لإعادة إطلاق المعمل والارتقاء بقطاع الفوسفات نحو مستويات أعلى من الكفاءة والجودة”.

وأكد أن هذا الإنجاز يشكل خطوة استراتيجية في تعزيز إنتاج الفوسفات وتحسين جودته، بما يفتح آفاقاً واسعة لدخول الأسواق العالمية ويعزز مكانة الاقتصاد الوطني.

وأشار إلى أن المشروع يسهم في توفير فرص عمل جديدة، ويعكس الجهود الكبيرة والمخلصة التي بذلها العاملون لإعادة إطلاق المعمل والارتقاء بقطاع الفوسفات نحو مستويات أعلى من الكفاءة والجودة.

رئيس شعبة المصانع في مديرية فوسفات مناجم الشرقية، فادي هرموش، ذكر أن المصنع بدأ الإنتاج بالفعل بعد اكتمال عمليات التأهيل الشاملة، والذي تصل طاقته إلى 1.2 مليون طن سنويًا من الفوسفات المغسول والمجفف.

ويعد المصنع واحدًا من أهم منشآت إنتاج الفوسفات في المنطقة والشرق الأوسط، وفق هرموش، مبينًا ما يتمتع به الفوسفات السوري من شهرة عالمية لجودته العالية التي تفتح المجال لتصديره الى الأسواق الخارجية، مما يجعله رافدًا رئيسيًا لعودة سوريا كلاعب مهم في هذا القطاع.

وأكد على أهمية المشروع، كدعامة قوية للاقتصاد الوطني، وأن بدء الإنتاج بالمواصفات العالمية المطلوبة يعكس قدرة الخبرات الوطنية على استثمار الموارد بفاعلية لدعم التنمية الاقتصادية.

تصدير دون وسطاء وتطلعات لزيادة إنتاج الفوسفات السوري

سوريا تصدر “الفوسفات”

شهد مرفأ طرطوس اليوم، في تموز الماضي، تحميل شحنة من الفوسفات السوري المعدّ للتصدير إلى مصر،

وقال مدير العلاقات في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، مازن علوش، لوكالة “سانا”، إن الكمية المعدّة للتصدير تقدر بنحو 14 ألف طن.

وأشار علوش إلى أن هذه الباخرة هي العاشرة من نوعها، التي تُحمل بالفوسفات السوري، وتٌصدر عبر مرفأ طرطوس منذ سقوط نظام الأسد، الأمر الذي يؤكد استعادة قطاع التصدير عافيته، ودور المرافئ السورية كمراكز فاعلة في حركة التجارة الإقليمية.

وبلغت كميات الفوسفات المصدّرة من سوريا منذ سقوط نظام الأسد، نحو 180 ألف طن، بحسب علوش.

وأضاف علوش أن الدول المستوردة للمادة هي مصر ورومانيا وتركيا وكازاخستان والهند، ويجري تصدير المادة ضمن اتفاقيات تعاون وعقود تصدير مبرمة مع شركات دولية متخصصة باستيراد الفوسفات الخام، و”نسعى لتوسيع نطاق التصدير نحو أسواق جديدة”.

ويتم استخراج الفوسفات من مناجم ريف حمص، وتنقل إلى مرفأ طرطوس، من أجل تجهيزها للتصدير، خلال عقود رسمية موقعة بين “المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية” في وزارة الطاقة، بصفتها الجهة السورية المالكة للمادة، وشركات أجنبية تتولى الاستيراد، ويتم التنفيذ عبر شركات شحن معتمدة، وبموجب تنظيم جمركي رسمي في مرفأ طرطوس.

ولا تتم هذه العمليات عبر وسطاء خاصين داخل سوريا، بل من خلال قنوات حكومية أو مرخصة أصولًا، بحسب ما أكده مازن علوش.

 

المصدر: عنب بلدي

شاركها.