وجّه محافظ حلب، عزام الغريب، الجهات المعنية للتأكد من خلوّ المحافظة من أي مظهر في شوارعها أو مدارسها أو مرافقها العامة، يحمل رموز النظام السابق.

وقال محافظ حلب في منشور عبر “فيسبوك“، الاثنين 24 من تشرين الثاني، إن المحافظة سبق أن عمّمت على الجميع ضرورة إزالة ما تبقّى من شعارات أو صور أو رسومات تعود لما وصفها بـ”المرحلة المؤلمة”.

ودعا الغريب أهالي حلب للإسهام مع المحافظة، عبر الإبلاغ عن أي رموز أو علامات متبقية، من خلال التواصل مع فريق المتابعة.

وطالب المحافظ الأهالي بتحديد الموقع والصورة إن أمكن عند إرسال أي بلاغ، مضمنًا منشوره رقمًا هاتفيًا للتواصل.

وأشار إلى أن المحافظة ستتخذ بحق المخالفين ما يلزم من إجراءات قانونية، حفاظًا على ذاكرة حلب وكرامة أهلها.

الغريب قال إنه مع اقتراب ذكرى التحرير، في 8 من كانون الأول، “لا يليق بالمحافظة أن تحمل أي رموز للنظام السابق”.

وأكد أن المحافظة تعمل أن تكون ذكرى التحرير هذا العام “ذكرى لمدينة نقية من بقايا القهر، وبداية لمسار يليق بأهلها”.

وتابع المحافظ، “لأنها كانت البداية، ستبقى حلب القلب والقدوة، حلب بلا رموز النظام البائد.. لا مكان لبقايا الظلم”.

صورة للأسد خلال احتجاج معلمين

ظهرت صورة لرئيس النظام المخلوع، بشار الأسد، في مبنى مديرية تربية حلب، لاحظها بعض معلمي الشمال السوري في أثناء تنفيذهم لوقفة الاحتجاجية، في 16 من تشرين الثاني الحالي، أمام مديرية التربية في حي الجميلية بمدينة حلب.

المعلم خالد الموسى قال ل حينها، إن المعلمين تفاجؤوا خلال الاحتجاجات بوجود صورة لرئيس النظام السابق، معلقة داخل أحد مكاتب مديرية تربية حلب المطل على الشارع، قبل أن يدخل أحد المعلمين إلى المكتب ويزيلها.

وأثار وجود الصورة، بحسب قوله، حالة من الاحتقان بين المشاركين في الوقفة.

من جهتها، قالت مديرية التربية في حلب عبر مكتبها الصحفي ل، إن الأمر قيد المتابعة، وإن المديرية فتحت تحقيقًا رسميًا حول الحادثة المتعلقة بظهور صورة لرئيس النظام المخلوع داخل أحد المكاتب التابعة لها.

قرار سابق

أصدرت محافظة حلب، في نيسان الماضي، قرارًا يقضي بإزالة كل ما يتعلق بالنظام السابق (رموز، رايات، صور، إشارات، عبارات) من واجهات المنشآت العامة والتجارية.

وألزمت المحافظة إزالة هذه الرموز على نفقة أصحاب العقارات والجهات العامة، وذلك تحت طائلة المسؤولية.

وأغلقت محافظة حلب، في حزيران الماضي، عددًا من المحال التجارية بالشمع الأحمر، بسبب مخالفتها القرار القاضي بإزالة رموز النظام السابق عن واجهاتها.

وبحسب مصادر محلية تحدثت ل، شملت الحملة محال في مناطق مختلفة من المدينة، من بينها أحياء تجارية نشطة، كحي الجميلية.

مسؤول الضابطة في مجلس مدينة حلب، علي مرة، قال ل حينها، إن أصحاب المحال المخالفة أُبلغوا مسبقًا بضرورة إزالة الرموز المشار إليها ضمن مهلة محددة، لكنهم لم يلتزموا بذلك، ما استدعى اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، والتي شملت الإغلاق المؤقت وتشميع المحال.

وأوضح المكتب الإعلامي في محافظة حلب، ل، أن عمليات الإغلاق نفذت فقط بعد انتهاء المهلة الممنوحة للمخالفين، وعدم التزامهم بإزالة الرموز كما نص القرار، دون أن يذكر عدد المحال التي شملها الإجراء.

المصدر: عنب بلدي

شاركها.