عقد وزراء دفاع دول مجلس التعاون الخليجي، الثلاثاء، الدورة الـ22 لمجلس الدفاع المشترك في الكويت، وقال الأمين العام للمجلس جاسم البديوي إن الهجومين الإيراني والإسرائيلي على قطر يمثلان “جرس إنذار لنا جميعاً”، مشدداً على أهمية تعزيز العمل العسكري الخليجي المشترك.

وأكد البديوي، في كلمة له، أن العمل العسكري المشترك بدول المجلس “يحظى باهتمام ورعاية خاصة” من قادة دول المجلس، كما يأتي “انطلاقاً من إيمانهم العميق بروابط الوحدة التي تجمع دولهم، وإدراكهم للدور الجوهري الذي تضطلع به القوات المسلحة في حماية أمن دول المجلس واستقرارها، وصون سلامتها وسيادتها، والارتقاء به ليواكب طموحات شعوب دول المجلس”.

وأشار إلى أن قادة دول الخليج “يؤكدون على أهمية مواصلة تعزيز هذه المسيرة الخليجية المباركة بما يعزز قدرتها على التعامل مع مختلف التحديات والتهديدات في الحاضر والمستقبل”.

“الاعتداء على قطر جرس إنذار”

وشدد بديوي على أهمية التنسيق العسكري المشترك، مشيراً إلى “ما تعرضت له دولة قطر من اعتداءين آثمين من قبل إيران (في يونيو) وقوات الاحتلال الإسرائيلية (في سبتمبر)”.

وقال أمين عام مجلس التعاون إن “هذه الاعتداءات الغاشمة جاءت كجرس إنذار لنا جميعاً، وتنبيه لأهمية تعزيز العمل العسكري الخليجي المشترك والتنسيق الأخوي بيننا وتمهيد كافة السبل لإنجاحه وبشكل مستمر”.

وأشار البديوي إلى أن جدول أعمال اجتماع وزراء الدفاع “يتضمن العديد من الموضوعات التي تتطلب التوجيهات الكريمة حيالهاً، الأمر الذي سيسهم في تعزيز جهود دول المجلس في مجالات العمل العسكري المشترك، لضمان استمرار التعاون والتنسيق في كافة جوانب الأمن المشترك وحماية دول المجلس والحفاظ على سيادتها واستقرارها، لا سيما أن أمن دول مجلس التعاون كلّ لا يتجزأ”.

قمة البحرين

ومن المقرر أن تستضيف البحرين الدورة العادية الـ46 للمجلس الأعلى لقادة دول مجلس التعاون الخليجي في 3 ديسمبر.

​وكان رؤساء أركان القوات المسلحة بدول مجلس التعاون عقدوا الاجتماع الثاني والعشرين للجنة العسكرية العليا بالكويت في 30 أكتوبر.

ووفقاً لمجلس التعاون، بحث الاجتماع مجموعة من المواضيع ذات الاهتمام الخليجي العسكري المشترك، والتي من شأنها “تعزيز المصالح والتطلعات العسكرية المشتركة بين القوات المسلحة في دول المجلس، وبما يحقق متطلبات منظومة مجلس التعاون الخليجي في شتى المجالات العسكرية”.

وجاءت هذه الاجتماعات بعدما وجه قادة دول مجلس التعاون الخليجي، في 15 سبتمبر، القيادة العسكرية الموحدة للمجلس باتخاذ الإجراءات التنفيذية اللازمة لتفعيل آليات الدفاع المشترك وقدرات الردع الخليجية، وذلك في أعقاب الاجتماع الاستثنائي للمجلس الأعلى لمجلس التعاون في الدوحة.

وأوضح بيان المجلس الأعلى أن اللجنة العسكرية العليا ستعمل على تقييم الوضع الدفاعي لدول المجلس ومصادر التهديد في ضوء العدوان الإسرائيلي على قطر.

ولاحقاً، أقر مجلس الدفاع المشترك لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بالدوحة، في 18 سبتمبر، 5 آليات لتعزيز قدرات الردع والدفاع الخليجية، وذلك بعد أن بحث في دورة استثنائية تداعيات الهجوم الإسرائيلي على قطر، مؤكداً أنه “يمثل تصعيداً خطيراً ومرفوضاً ومخالفة جسيمة لمبادئ القانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة”.

مجلس الدفاع المشترك لدول الخليج العربي يقر 5 آليات:

  • زيادة تبادل المعلومات الاستخباراتية من خلال القيادة العسكرية الموحدة.
  • العمل على نقل صورة الموقف الجوي لجميع مراكز العمليات بدول المجلس.
  • تسريع أعمال فريق العمل المشترك الخليجي لمنظومة الإنذار المبكر ضد الصواريخ الباليستية.
  • تحديث الخطط الدفاعية المشتركة بالتنسيق بين القيادة العسكرية الموحدة ولجنة العمليات والتدريب لدول مجلس التعاون.
  • تنفيذ تمارين مشتركة بين مراكز العمليات الجوية والدفاع الجوي خلال الثلاثة أشهر القادمة على أن يتبعه تمرين جوي فعلي مشترك (قطاعات).
شاركها.