قالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الثلاثاء، إن الجيش الإسرائيلي قتل 127 مدنياً على الأقل في هجمات شنها داخل لبنان منذ وقف إطلاق النار قبل نحو عام، داعية إلى إجراء تحقيق واحترام الهدنة.
وأوضح ثمين الخيطان، الناطق باسم المفوضية، خلال إفادة صحافية في جنيف: “بعد مرور عام تقريباً على اتفاق لبنان وإسرائيل على وقف إطلاق النار، لا نزال نشهد هجمات متزايدة من الجيش الإسرائيلي، ما أسفر عن سقوط مدنيين وتدمير أهداف مدنية في لبنان، بالإضافة إلى تهديدات تبعث على القلق بشن هجمات أوسع نطاقاً وأكثر كثافة”.
وأضاف أن “هذا العدد يشمل الوفيات التي تحققت منها المفوضية بأسلوبها الدقيق، لكن العدد الحقيقي قد يكون أكبر”.
ورغم أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيها الولايات المتحدة بين بيروت وتل أبيب، دخل حيز التنفيذ في نوفمبر 2024، إلا أن الجيش الإسرائيلي يشن غارات على لبنان، بزعم استهداف مواقع تابعة لـ”حزب الله”، كما يواصل السيطرة على 5 مواقع في الجنوب.
غارات إسرائيلية كثيفة
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن، الأحد، أن غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت استهدفت رئيس أركان “حزب الله”، فيما ندد الرئيس اللبناني جوزاف عون، بالغارة، وقال إن استهداف إسرائيل للضاحية يؤكد أنها لا تأبه لدعوات وقف اعتداءاتها على البلاد.
وأعلن الجيش الإسرائيلي اغتيال من وصفه بـ”قائد أركان” جماعة “حزب الله” في لبنان هيثم علي الطبطبائي، قائلاً إن “الطبطبائي أحد العناصر المركزية في حزب الله، وتولى سلسلة مناصب قيادية، ومنها قائد وحدة الرضوان، ومسؤول العمليات لحزب الله في سوريا”.
ولاحقاً، أعلنت جماعة “حزب الله” اللبنانية، في بيان، الأحد، اغتيال الطبطبائي إثر غارة إسرائيلية على منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وشنت إسرائيل غارات مكثفة على قرى دير كيفا وشحور وعيناتا وطيرفلسيه في جنوب لبنان، الثلاثاء والأربعاء الماضيين، وأصدرت أوامر إخلاء لمئات المدنيين من مساكنهم.
ومع تصاعد الهجمات الإسرائيلية، عقد قائد الجيش اللبناني رودولف هيكل اجتماعاً استثنائياً، السبت، تناول فيه آخر التطورات التي يمر بها لبنان والجيش في ظل المرحلة الاستثنائية الحالية، وسط استمرار “الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية”.
