انطلقت رسمياً عملية انتخاب الأمين العام الجديد للأمم المتحدة، الثلاثاء، بعد أن طُلب من الدول الأعضاء تقديم أسماء المرشحين لتولي هذا المنصب بداية من الأول من يناير 2027.

وفي رسالة مشتركة، دعا مجلس الأمن المكون من 15 دولة ورئيس الجمعية العامة المكونة من 193 دولة إلى تقديم الترشيحات، مما يمثل بداية السباق لخلافة أنطونيو جوتيريش في منصب الأمين العام للمنظمة الدولية.

ومن خلال هذا الخطاب، تتم دعوة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لتقديم مرشحيها للمنصب.

وسيقدّم مجلس الأمن توصية رسمية بمرشح إلى الجمعية العامة لانتخابه أميناً عاماً عاشراً للأمم المتحدة في وقت لاحق من العام المقبل.

وفي نهاية المطاف، يجب أن يتفق الأعضاء الخمسة الدائمون، الذين يتمتعون بحق النقض في المجلس، وهم الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا والصين وفرنسا، على مرشح.

وجاء في الرسالة: “وإذ نُعبر عن أسفنا لعدم شغل أي امرأة منصب الأمين العام قبل ذلك، وإيماناً منا بضرورة ضمان تكافؤ الفرص بين النساء والرجال في الوصول إلى المناصب العليا لصنع القرار، فإننا نشجع الدول الأعضاء على النظر بقوة في ترشيح النساء، ونشير إلى أهمية التنوع الإقليمي في اختيار الأمين العام”.

وأوضحت الأمم المتحدة، عبر موقعها الإلكتروني، أن إصدار هذا الخطاب المبكر يتيح بداية سريعة لعملية الاختيار والتعيين، ويمدّد الوقت المخصص للتداول في الجمعية العامة ومجلس الأمن.

وقالت رئيسة الدورة الثمانين للجمعية العامة أنالينا بيربوك إن اختيار الأمين العام المقبل يحدث في لحظة محورية للأمم المتحدة.

وأضافت: “نواجه صراعات متصاعدة وأزمة مناخية سريعة التنامي، واحتياجات إنسانية متزايدة، وعقبات مستمرة أمام تحقيق أجندة عام 2030 للتنمية المستدامة، وزيادة الضغوط على حقوق الإنسان”.

كما لفتت إلى أن النظام العالمي متعدد الأطراف، والأمم المتحدة التي في مركزه، يواجه ضغوطاً سياسية ومالية متزايدة، “ومع ذلك يحتاج العالم إلى الأمم المتحدة أكثر من أي وقت مضى”.

وأشارت إلى أن الأمم المتحدة تبقى المنظمة الوحيدة القادرة على جمع جميع دول العالم، والعمل دولياً بإنصاف، وهي الوحيدة التي تمتلك الشرعية السياسية والسلطة الأخلاقية عالمياً.

وأوضحت بيربوك إن العالم يتطلع إلى أن يظهر الأمين العام المقبل قيادة قوية ومخلصة وفعالة على صعيد ركائز الأمم المتحدة الثلاث: السلم والأمن، حقوق الإنسان والتنمية، وجعل الأمم المتحدة جاهزة للمستقبل.

وأضافت: “اختيارنا سيبعث رسالة قوية عن هويتنا، وما إذا كنا فعلاً نخدم جميع شعوب العالم الذين يمثل النساء والفتيات نصفهم في جميع الدول”.

شاركها.