
في تطور خطير يجري بعيدًا عن الأضواء، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن تقدّم مشروع “الربط الحديدي السري” بين إسرائيل والإمارات رغم اشتعال المنطقة. الفضيحة تفجّرت بعد تقرير يؤكد أن وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريغيف زارت أبوظبي سرًا دون إعلان أو صور، في مؤشر على حجم الحساسية السياسية وخشية الطرفين من ردود الفعل العربية.
وبحسب قناة i24NEWS، تستمر الأعمال الميدانية للمشروع منذ شهور في الخفاء وقد وصلت إلى مرحلة متقدمة ضمن الممر الاقتصادي الهندالخليجإسرائيلأوروبا، بعيدًا عن الرأي العام. الأخطر أن تركيا وفرنسا تضغطان لإقصاء إسرائيل من المسار عبر اقتراح بديل يمر بسوريا ولبنان، بينما تسعى تل أبيب لتثبيت موقعها في المشروع مستندة إلى دعم خليجي غير معلن.
التحركات تتزامن مع زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى واشنطن، وسط تساؤلات حول وجود دور سعودي صامت في هذا التحول. وكشفت التقارير أن الإمارات وإسرائيل توصلتا إلى اتفاق لإنشاء إدارة مشتركة لحركة القطارات، مع بحث ربط الخط بالأردن عبر مسارات “تتفادى الإحراج السياسي”.
ورغم تجميد المشروع داخل إسرائيل منذ اندلاع الحرب، واصلت الإمارات التنسيق مع الهند والسعودية والأردن، في إشارة إلى مضيها في التطبيع العميق حتى وهي تتظاهر بالصمت. فالمسألة لم تعد مجرد خط قطار، بل ممر جيوسياسي ينافس “الحزام والطريق” الصينية، ويحوّل إسرائيل إلى ممر تجاري إجباري بين آسيا وأوروبا.
