أعلنت قيادة الأمن الداخلي في محافظة طرطوس إلقاء القبض على المساعد الأول السابق في فرع “أمن الدولة” بطرطوس علي كاسر رسلان، بتهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات واسعة بحق مدنيين خلال السنوات الأولى من الثورة السورية.
وجاءت العملية، وفق بيان لقيادة الأمن الداخلي نشرته عبر صفحتها في “فيسبوك” اليوم، الأربعاء 26 من تشرين الثاني، بعد “متابعة أمنية دقيقة” تمكنت خلالها الوحدات المختصة من تنفيذ “عملية نوعية” أسفرت عن توقيف رسلان، الذي شغل منصبه خلال حكم النظام السابق.
وبحسب المعلومات الأولية الصادرة عن الجهات الأمنية، تورط رسلان في اقتحام بلدة البيضا بريف بانياس عام 2011، وهو الهجوم الذي شهد عمليات اعتقال تعسفية وتعذيب بحق مدنيين من أبناء المنطقة. وأوضحت القيادة أن التحقيقات أكدت ظهور رسلان في تسجيلات مصورة توثّق مشاركته المباشرة في تعذيب معتقلين داخل البلدة.
ووفق البيان، جرى تحويل رسلان إلى “الجهات المختصة” لاستكمال التحقيقات، تمهيدًا لإحالته إلى القضاء ومحاسبته قانونيًا على الجرائم المنسوبة إليه.
عمليات “نوعية”
ألقت قوى الأمن الداخلي في محافظة طرطوس، بالتنسيق مع فرع مكافحة الإرهاب، القبض على أفراد مجموعة عبد الغني قصاب، في 13 من تشرين الثاني، بعد تنفيذ عملية أمنية “نوعية” استهدفت مركزًا للعمليات تابعًا لهم في ريف المحافظة.
وتتهم الجهات الأمنية أفراد المجموعة بالارتباط بفلول “النظام البائد” والعمل بدعم من “أجندات خارجية”، وفق ما جاء في البيان الرسمي. ونُقل الموقوفون إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيقات، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
ويعرف قصاب بأنه أحد أبرز الشخصيات التي سعت لاختراق شرائح عديدة في حلب تحت ستار وشعارات دينيّة مذهبيّة، مع ارتباطه بجهات إيرانية وتمتّعه بعلاقات أمنيّة مع العديد من الجهات خلال حقبة النظام السابق.
وفي 3 من تشرين الثاني، أعلنت وزارة الداخلية أن وحدات الأمن الداخلي في محافظة طرطوس نفذت عملية أمنية أسفرت عن تفكيك خلية متورطة في أعمال تهدد أمن الدولة واستقرار المواطنين، وبشن هجمات استهدفت حواجز الأمن والجيش خلال أحداث الساحل في آذار الماضي.
وقال قائد الأمن الداخلي في طرطوس، العقيد عبد العال عبد العال، حينها إن الخلية مؤلفة من غالب صالح، وحيدر شداد، ومحمد رفيق، المنحدرين من قرية العصيبية في ريف بانياس.
وأظهرت التحقيقات الأولية أن غالب صالح، الذي كان يشغل رتبة عريف في فرع “أمن الدولة” بدمشق، خلال عهد النظام السابق، جّند عناصر لمصلحة فلول النظام، وأشرف على مخططات تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار.
حملة أمنية سابقة
نفذت وزارتا الداخلية والدفاع حملة أمنية في محافظة طرطوس، في 30 من آب الماضي، على خلفية مقتل عنصرين من قوى الأمن الداخلي في المدينة.
وقال قائد الأمن الداخلي في محافظة طرطوس حينها، العقيد عبد العال عبد العال، إن وحدات “المهام الخاصة”، وعناصر “الفرقة 56″ في وزارة الدفاع، نفذتا حملة أمنية وصفها بـ”النوعية” في ريف المحافظة، استهدفت عدة نقاط لمجموعات تسميها الحكومة بـ”الخارجة عن القانون”.
وأعلنت وزارة الداخلية، أن الحملة استهدفت أوكارًا تابعة لخلايا وصفتها بـ”الإرهابية والخارجة عن القانون”، وقالت إنها متورطة في تنفيذ هجمات على عناصر ومواقع تابعة للأمن الداخلي.
وطالت المداهمة إحدى المزارع التي اتخذتها المجموعة منطلقًا لتنفيذ عملياتها، ونقطة طبية لعلاج عناصرها، مشيرًا إلى أن اشتباكًا مسلّحًا دار مع أفراد الخلية واستمرّ لفترة من الزمن.
وأسفرت العملية، بحسب بيان لعبد العال، نشرته الوزارة، عن “تحييد” (تشمل القتل والإصابة) عدد من عناصر الخلية، والقبض على الباقين، إضافة إلى ضبط أسلحة وذخائر كانت بحوزتهم، استخدموها في عمليات ضد الجيش وقوى الأمن الداخلي.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي
