وصدر الحكم بإدانة ألطايلي وسط حملة قمع تشنها تركيا منذ العام الماضي على شخصيات من المعارضة، تضمنت حبس رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، وهو المنافس الرئيسي لأردوغان، في آذار بتهم فساد ينفيها.

وألطايلي، الذي يتابع قناته على يوتيوب أكثر من 1.51 مليون مشترك، محتجز على ذمة المحاكمة منذ حزيران بسبب إشارته، في مقطع مصور نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، لاستطلاع رأي أظهر أن 70 بالمئة من الأتراك يعارضون حكم أردوغان مدى الحياة.

وأشار ألطايلي في الفيديو إلى العهد العثماني، قائلا إن الأتراك “قتلوا” أو “أغرقوا” الحكام الذين رفضوا استمرارهم في السلطة.

وأثارت تعليقاته انتقادات لاذعة من أوقطاي سارال مساعد أردوغان الذي قال في ذلك الوقت إن تعليقات ألطايلي “بها تجاوز شديد”.

وذكرت (تي.آر.تي) أن محكمة إسطنبول قضت بسجن ألطايلي لأنه “هدد الرئيس”.

وذكرت وسائل إعلام تركية أن ألطايلي نفى في جلسة المحكمة التهمة الموجهة إليه وقال إنه لم يقصد تهديد أردوغان وطلب البراءة.

وقال إرينج ساكان، محامي ألطايلي ورئيس اتحاد نقابات المحامين في تركيا، إن حكم المحكمة “غير قانوني” وينتهك الحريات الأساسية، مضيفا أن موكله سيطعن على الحكم.

وقال لصحفيين أمام قاعة المحكمة إن هذا الحكم “ترهيب للصحافة برمتها ويمكن أن يكون بمثابة أداة لقمع كل أصوات المعارضة”.

شاركها.