قال جيش غينيا بيساو في بيان إن الجنرال هورتا نتا نا مان أدى اليمين رئيساً انتقالياً للبلاد الخميس، وذلك بعد يوم واحد من إعلان ضباط الجيش عزل الرئيس.

وذكر الضباط، الذين أشاروا إلى أنفسهم باسم “القيادة العسكرية العليا لاستعادة النظام”، في بيان بثه التلفزيون الأربعاء، أنهم أطاحوا بالرئيس عمر سيسوكو إمبالو، وذلك في أحدث حلقة من الاضطرابات في البلد الذي شهد عدة انقلابات.

وجاء ذلك قبل يوم من إعلان النتائج الأولية في السباق بين إمبالو وفرناندو دياس، الوافد الجديد على الساحة السياسية البالغ من العمر 47 عاماً، والذي برز كأقوى منافس لإمبالو على رئاسة الدولة الواقعة في غرب إفريقيا.

وساد الهدوء معظم أنحاء العاصمة بيساو اليوم مع انتشار الجنود في الشوارع وبقاء كثير من السكان في منازلهم حتى بعد رفع حظر التجول ليلاً. وأغلقت الشركات والبنوك أبوابها.

ولم يحدد الضباط ما إذا كانوا قد احتجزوا إمبالو، ولا يُعرف حتى الآن مكان وجوده، لكنه أعلن، خلال مقابلة مع قناة “فرانس 24” التلفزيونية، الأربعاء، عزله من منصبه، قائلاً “لقد عُزلت”.

ويمثل ذلك أحدث موجة من الاضطرابات في غينيا بيساو، وهي دولة ساحلية صغيرة تقع بين السنغال وغينيا وتُعرف بأنها مركز سيئ السمعة للكوكايين المتجه إلى أوروبا.

ولم يتضح على الفور ما إذا كانت خطوة الجيش تحظى بدعم جميع القوات المسلحة المنقسمة في غينيا بيساو، أو ما إذا كان الجيش يسيطر على كامل البلاد التي يبلغ عدد سكانها نحو مليوني نسمة.

وقال شهود عيان، قبيل إعلان الضباط، إن إطلاق نار وقع، الأربعاء، بالقرب من مقر اللجنة الانتخابية والقصر الرئاسي ووزارة الداخلية، واستمر لمدة ساعة تقريباً، لكنه توقف على ما يبدو بحلول الساعة 1400 بتوقيت جرينتش، حسبما أفاد صحافي من “رويترز”.

وتعرضت غينيا بيساو لهزات لا تقل عن 9 انقلابات ومحاولات انقلاب بين عام 1974، عندما حصلت على استقلالها عن البرتغال، و2020، عندما تولى إمبالو المنصب.

وشهدت الانتخابات الرئاسية، الأحد، منافسة محتدمة بين الرئيس الحالي عمر سيسكو إمبالو ومنافسه الرئيسي فرناندو دياس، قبل أن يعلن كلا الجانبين فوزهما.

شاركها.