ليبيا وجدل حملة "لا تتزوجي مليشياوي"؟!
ليبيا وجدل حملة “لا تتزوجي مليشياوي”؟!

حملة إلكترونية واسعة تفجر الجدل في #ليبيا، تحت شعار واحد ينتشر بسرعة النار: “لا تتزوجي ميليشياوي”.. فما القصة؟ وماذا حدث مؤخرًا لتظهر هذه الحملة؟! pic.twitter.com/7nECn0xeAc

— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) November 27, 2025

تشهد ليبيا موجة تفاعل غير مسبوقة مع حملة إلكترونية واسعة تحمل شعار “لا تتزوجي مليشياوي”، بعدما تحولت النصيحة الاجتماعية إلى تحذير علني من ارتباط يُمكن أن يقود إلى مصائر قاتمة. الانتشار السريع للحملة يعكس حجم القلق من حياةٍ بات السلاح يتحكم في تفاصيلها، حتى داخل البيوت.

وجاءت شرارة الغضب بعد سلسلة حوادث صدمت الرأي العام، أبرزها اغتيال صانعة المحتوى خنساء مجاهد في ظروف تداخل فيها النفوذ والسلاح، إضافة إلى العثور على زوجة قائد الميليشيا أحمد الدباشي، المعروف بـ”العمّو”، مدفونة في حديقة منزله وسط اتهامات مباشرة له بالوقوف خلف الجريمة.

هذه الوقائع أعادت طرح سؤال مؤلم: كيف يتحول الزوج، المفترض أن يكون مصدر الأمان، إلى تهديد يخنق البيت بأجواء الصراع والانتماءات المسلحة؟ وما الذي يمكن أن يبقى من الاستقرار حين يعيش الرجل داخل دائرة التوتر الدائم والولاء للقوة بدلاً من الأسرة؟

القائمون على الحملة شددوا على أن التحذير ليس مبنيًا على مبالغة، بل على واقع تتكرر فيه الحوادث. دعواتهم للفتيات كانت واضحة: لا تنخدعن بالمظهر أو الامتيازات، فالليبيات اليوم لا يبحثن عن رفاهية بقدر ما يبحثن عن النجاة. وحملة “لا تتزوجي مليشياوي” جاءت كجرس إنذار قبل أن تتكرر المآسي من جديد.

شاركها.