خرجت اليوم، الجمعة 28 من تشرين الثاني، مظاهرات في مختلف المدن والبلدات السورية إحياء للذكرى الأولى لمعركة “ردع العدوان” التي انطلقت في 27 من تشرين الثاني 2024، وانتهت بإسقاط النظام السوري السابق.
وكان الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، دعا الشعب السوري بكل فئاته ومكوناته للنزول إلى الساحات والميادين لـ”التعبير عن فرحتهم بهذه المعركة العظيمة، وإظهار اللحمة الوطنية والوحدة الوطنية وسلامة التراب السوري ووحدة أراضيه”، خلال كلمة مرئية بثها حساب رئاسة الجمهورية السورية عبر منصة “إكس“، الخميس 27 من تشرين الثاني.
وشملت المظاهرات مدنًا وبلدات سورية مختلفة، حيث تجمع المتظاهرون في سوق الحميدية بدمشق بعد صلاة الجمعة انطلاقًا من المسجد الأموي، كما تجمع المتظاهرون في ساحة الأمويين بدمشق.
تجمع أهالي مدينة دمشق في سوق الحميدية في ذكرى بدء معركة “ردع العدوان” – 28 تشرين الثاني (سانا)
وتجمع أهالي حمص في ساحة الساعة وسط المدينة، وفي بلدات المخرم الفوقاني والرستن والقصير وتلكلخ والمشرفة ومهين وتدمر والقريتين.

تجمع أهالي مدينة حمص في ساحة الساعة الجديدة وسط حمص – 28 تشرين الثاني 2025 (المكتب الصحفي لمحافظة حمص)
وتجمع أهالي محافظة حلب في ساحة سعد الله الجابري، وفي بلدات نبل والسفيرة.

تجمع أهالي محافظة حلب في ساحة سعد الله الجابري – 28 تشرين الثاني 2025 (/ محمد مصطو)

تجمع أهالي محافظة حلب في ساحة سعد الله الجابري – 28 تشرين الثاني 2025 (/ محمد مصطو)


وفي محافظة حماة، تجمع أهالي بلدة حيالين غربي حماة، وبلدة قمحانة شمالي حماة، ومدينة كفرزيتا شمالي حماة، بمناسبة ذكرى انطلاق معركة “ردع العدوان”، وللتعبير عن رفضهم لأي مشاريع تهدف إلى تقسيم البلاد، وللتأكيد على وحدة الأراضي السورية، بحسب ما ذكرته المحافظة.

تجمع أهالي محافظة حماة في ساحة العاصي في ذكرى بدء معركة “ردع العدوان” – 28 تشرين الثاني (محافظة حماة)
كما تجمع أهالي محافظة إدلب في ساحة السبع بحرات، بالإضافة لتجمعات في سلقين وجسر الشغور وأريحا ومعرة النعمان.

تجمع أهالي محافظة إدلب في ساحة السبع بحرات – 28 تشرين الثاني 2025 (محافظة إدلب)
وفي محافظة درعا، تجمع أهالي المحافظة في ساحة 18 آذار.

تجمع أهالي مدينة درعا في ساحة 18 آذار – 28 تشرين الثاني 2025 (/ محجوب الحشيش)

تجمع أهالي مدينة درعا في ساحة 18 آذار – 28 تشرين الثاني 2025 (/ محجوب الحشيش)
“ردع العدوان”
مر العام الأول على “ردع العدوان”، المعركة التي استمرت 11 يومًا وأطاحت بحكم نظام استمر على سدة الحكم في سوريا لأكثر من 50 عامًا حكمها بالحديد والنار، وثورة استمرت 14 عامًا، قتل خلالها مئات الآلاف تحت القصف أو تغييبًا في السجون، إلى جانب الملايين من المهجرين داخل البلاد وخارجها.
11 يومًا بحساب الأيام، لكنها كانت نتاج سنوات من التحضير والإعداد، كما كشف منفذو العمليات، وسبقتها سنوات أطول، من معارك كر وفر، بين فصائل المعارضة المتعددة، والنظام السوري ومن سانده من دول وميليشيات عبرت الحدود على أسس طائفية ومذهبية.
فاجأت العمليات العالم بسرعتها، بما فيها المخططون والمنفذون لها، الذين توقعوا أن تستمر إلى أشهر على أقل تقدير، لكن البلدات والمدن والمحافظات تساقطت تباعًا كـ”أحجار الدومينو”، في مشهد صادم للقريب والمتابع قبل البعيد غير المطلع.
وتضافرت في هذه المعركة جهود العديد من الفصائل، التي كانت متناحرة فيما بينها، وأوغلت في دماء بعضها البعض، بمعارك بينية فصائلية، راح ضحيتها المئات من عناصرها، على أقل تقدير.
أطلقت الرصاصة الأولى في معركة “ردع العدوان” على محور ريف حلب الغربي، انطلاقًا من بلدتي عنجارة وقبتان الجبل، والبلدات والقرى المحيطة بها، واستمرت حتى وصلت إلى دمشق وانتهت بإسقاط النظام السوري في 8 من كانون الأول 2024.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي
