أغلقت مولدافيا، اليوم السبت، مجالها الجوي لفترة وجيزة عقب توغل جديد لمسيرتين بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع، فيما نددت الرئيسة مايا ساندو بـ”هجوم عنيف” شنته روسيا على أوكرانيا.

وبحسب وكالة “فرانس برس”، شهدت هذه الجمهورية السوفياتية السابقة الطامحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، انتهاكات متكررة لمجالها الجوي منذ بدء حرب روسيا وأوكرانيا في شباط/ فبراير 2022.

وذكرت وزارة الدفاع المولدافية في بيان السبت أن “المجال الجوي المولدافي أُغلق مؤقتا لنحو ساعة وعشر دقائق، كإجراء طارئ، بعدما حلقت طائرتان مسيرتان مجهولتان بشكل غير قانوني فوق الأراضي الوطنية، وشكّلتا تهديدا مباشرا لسلامة الطيران”.

وأضاف البيان أن المسيرتين من طراز “غيربيرا” الروسي، ولم ترصدهما أجهزة الرادار المولدافية، لكن سلطات الحدود الأوكرانية أكدت توغلهما.

وقالت وزارة الداخلية المولدافية: “لم يتم رصد أي أجسام أو حطام أو عناصر تُشكل خطرا على السكان، و(…) غادرت الطائرتان المسيّرتان المجال الجوي الوطني نهائيا، متجهتين إلى عمق الأراضي الأوكرانية”.

وأشارت إلى أن طائرتين تجاريتين كانتا متجهتين من باريس وبرشلونة إلى كيشيناو حُوِّل مسارهما إلى رومانيا، كما أحجمت طائرة أخرى عن الإقلاع من كيشيناو مؤقتا.

وقالت وزارة الدفاع: “تُدين مولدافيا بشدة هذه الأعمال غير المشروعة والخطيرة، والتي عرّضت سلامة الرحلات المدنية والأرواح للخطر”، واصفة هذه الانتهاكات بأنها “أعمال عدائية للترهيب وزعزعة الاستقرار”.

وندّدت الرئيسة مايا ساندو على منصة “اكس” بالضربات الروسية على أوكرانيا ليل الجمعة السبت مُشيرة إلى أن “الهجوم العنيف الذي وقع الساعة العاشرة صباحا” لا يتناسب مع “لغة الدبلوماسية ولا لغة دولة تدّعي التفاوض من أجل السلام” وفق تعبيرها.

وانتهكت ست طائرات مسيرة المجال الجوي المولدافي الثلاثاء الماضي، وأعلنت مولدافيا أن إحدى هذه الطائرات سقطت على أراضيها.

واستدعت مولدافيا السفير الروسي الأربعاء احتجاجا على انتهاك مجالها الجوي.

شاركها.