شهد محيط محطة “فلسطين” في مدينة طرطوس اليوم، الأحد 30 تشرين الثاني، حادثة اعتداء نفّذها شاب مستخدمًا أداة حادة، أسفرت عن إصابة رجل مسن كما أثارت الواقعة حالة من الذعر بين المواطنين.
وأُصيب الرجل “ح.س” إثر الاعتداء إذ جرى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، وفق ما ذكرته محافظة طرطوس في بيان.
وقالت المحافظة، إن الجهات المختصة تمكنت من توقيف المعتدي، “ع.ب”، إذ “تبيّن أنه يُعاني اضطرابات عقلية”، بحسب ذكرها.
واتُّخذت بحق المعتدي الإجراءات القانونية وفق الأنظمة المعمول بها، وفق بيان المحافظة.
وأكّدت محافظة طرطوس متابعة مركز القسم الغربي المستمرة للحالة حرصًا على سلامة المواطنين، داعيًا إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ عن أي سلوك مريب يهدد الأمن العام.
ووفق مصادر محلية في طرطوس تحدثت إلى، فإن الاعتداء تمثل بمحاولة ذبح، إذ صعد المعتدي مع الضحية، وهو سائق تكسي، وقام بطعنه بالسكين في رقبته بدوافع قيل إنها “طائفية”، بحسب المصادر، في حين قام المارة والموجودون بالمكان بإلقاء القبض على المجرم وتسليمه لقوات الأمن الداخلي.
وأثارت الجريمة تجمعات وحالة من الذعر بين المواطنين، كما أظهرت تسجيلات مصورة قيام فريق من منظمة “الهلال الأحمر” بتقديم إسعافات أولية للضحية في موقع الحادثة قبل نقله إلى المستشفى.
لكن ناشطين تداولوا صورة تقرير طبي للمعتدي “ع.ب” وهو من مواليد 1963، يقول إنه “مصاب باضطراب ذهاني- الفصام، ولديه سلوكات شاذة خطيرة غير مقبولة اجتماعيًا”.
إلى ماذا خلص تقرير مديرية الصحة؟
وقالت مديرية صحة طرطوس في بيان توضيحي إنه تم استقبال مريض في بداية العقد الثامن من العمر في المستشفى الوطني بطرطوس، بعد تعرّضه لحادثة اعتداء أدت إلى إصابته نتيجة طعن بواسطة أداة حادة.
وقد تم تقديم الإجراءات الطبية اللازمة للمصاب، وهو حاليًا بصحة جيدة ويتلقى الرعاية الطبية المناسبة، بحسب بيان “الصحة”.
وأوضحت “الصحة” أنه بناءً على طلب الجهات المختصة في قوى الأمن الداخلي، قامت لجنة طبية من المديرية بالكشف على الشخص المعتدي، والذي تم توقيفه أصولًا، لتقييم حالته بعد أن تم عرض عدد من التقارير الطبية السابقة من قبل ذويه، تُقول بوجود إصابة سابقة بمرض عقلي.
وخلصت اللجنة الطبية، وفق البيان، إلى “وجود اضطراب نفسي”، وتم توثيق ذلك بمحضر رسمي وتقارير طبابة قانونية وفق الأصول.
ونفت مديرية الصحة ما يتم تداوله على بعض صفحات التواصل الاجتماعي من معلومات وصفتها بـ”غير دقيقة” تخرج عن السياق المهني وتفتقر للمسؤولية، على حد ذكرها، إذ تؤكّد أن التعامل مع الحادثة تم وفق الإجراءات الطبية والقانونية اللازمة، وتدعو الجميع إلى توخي الدقة والابتعاد عن نشر الشائعات التي تضر بالنسيج المجتمعي.
نفي إشاعات الخطف والاعتداءات
وفي 28 من تشرين الأول الماضي، نفت محافظة طرطوس ما يجري تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي حول وقوع حوادث خطف واعتداءات في المحافظة، مؤكدة أن هذه الأنباء غير صحيحة، وأن الوضع الأمني مستقر.
وقالت المحافظة عبر معرفاتها الرسمية، إن “ما يتم ترويجه من أخبار مضللة مصدرها حسابات مشبوهة تُدار من خارج المحافظة، تهدف إلى بثّ القلق بين المواطنين والإساءة إلى سمعة طرطوس من خلال فبركة روايات لا أساس لها من الواقع”.
وأكدت المحافظة، آنذاك، أن الجهات المعنية تتابع هذه الحسابات وتتخذ الإجراءات القانونية بحق من يروّج أو يشارك في نشر الشائعات، داعيةً المواطنين إلى تحكيم العقل وعدم الانجرار وراء الأخبار غير الموثوقة، والاعتماد على المصادر الرسمية في استقاء المعلومات.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي
