شهدت مدارس حكومية وخاصة في الدولة احتفالات واسعة بعيد الاتحاد الـ54، إذ تزيّنت ساحات المدارس بألوان العَلم، وصدحت أصوات الطلبة بنشيد الوطن، في مشهد يُجسّد عمق الانتماء، ويؤكد حضور الاتحاد في ذاكرة الأجيال.

وتحولت المدارس إلى منصات نابضة بالقيم الوطنية، تستحضر أمجاد الآباء المؤسسين، وتستعرض مشروعات الحاضر والمستقبل بلغات متعددة.

وتفصيلاً، قادت وزارة التربية والتعليم مشهد الاحتفال في مدارس الدولة، في أجواء مفعمة بالفخر والاعتزاز، وتحوّلت المدارس إلى مسارح حية للانتماء، تعكس رؤية الوزارة في ترسيخ الهوية الوطنية، وتعميق ارتباط الطلبة بتاريخ بلادهم وإنجازاتها.

وتوزّعت البرامج بين عروض تراثية، ومشاهد تحاكي رحلة البناء منذ التأسيس حتى حاضر الريادة، بينما ارتفعت الأعلام في الساحات والممرات كنبض لا يخفت، يُذكّر الأجيال بأن الاتحاد مسيرة متجددة تصنع الغد، وتستشرف المستقبل بثقة ووعي.

وأكدت وزيرة التربية والتعليم، سارة بنت يوسف الأميري، أن ذكرى الاتحاد تُمثّل إحدى أعظم المحطات الوطنية التي تتجذر في وجدان الإماراتيين، باعتبارها المناسبة التي تجسد بداية مسيرة وطنية موحّدة، ورؤية مشتركة لبناء دولة حديثة تنطلق بثقة نحو المستقبل.

وأكدت أن الذكرى الـ54 لعيد الاتحاد تُعيد إلى الأذهان قصة قيام دولة تأسست على إرادة صلبة وطموح لا يلين، وتمكنت خلال فترة زمنية وجيزة من ترسيخ حضور عالمي بارز في مختلف مسارات التنمية والتقدّم والقيم الإنسانية، بفضل جهود الآباء المؤسسين وتكاتف أبناء الإمارات.

وأكد وكيل وزارة التربية والتعليم، المهندس محمد القاسم، أن الاتحاد هو الأساس المتين الذي انطلقت منه نهضة الإمارات ومسيرتها المزدهرة التي لاتزال تتصاعد بثبات وثقة، وأوضح أن احتفالات عيد الاتحاد تعكس الفخر بما حققته الدولة من تطور استثنائي وريادة عالمية عبر مختلف القطاعات الحيوية، مستندة إلى رؤية قيادة حكيمة جعلت الإنسان محور التنمية.

واعتبر الشيخ فيصل بن خالد بن سلطان القاسمي، رئيس مجلس إدارة مدارس الشارقة الدولية، أن عيد الاتحاد الـ54 يُشكّل محطة وطنية ذات قيمة، خصوصاً لدى أبناء الإمارات وكل من يعيش على أرضها، لما يعكسه من روح التكاتف والمودة التي تمتد داخل الدولة وخارجها، حيث تتوحد مشاعر الأفراد والمؤسسات، ويشارك الأشقاء من مختلف الدول في إحياء هذه الذكرى بروح محبة ووئام.

وأشار إلى أن احتفالات الميدان التربوي تختصر إرث الآباء المؤسسين وتستحضر منجزات الحاضر، وترسخ ملامح المستقبل بثقة وإيمان، مؤكداً أن المناسبة قيمة متجذرة في الوجدان تتناقلها الأجيال جيلاً بعد جيل.

ورصدت «الإمارات اليوم» طيفاً واسعاً من الفعاليات المدرسية التي ازدانت أروقتها ابتهاجاً بعيد الاتحاد، إذ شارك الطلبة والمعلمون والتربويون وأولياء الأمور في إحياء المناسبة، تعزيزاً للهوية الوطنية، وترسيخاً لمعاني الانتماء في نفوس النشء.

وقالت مديرة مدرسة «نبراس الإيمان»، سارة طارق، إن عيد الاتحاد مناسبة وطنية تجمع أبناء الوطن على محبة أرضهم وصون مكتسباتها، معبرة عن اعتزازها بهذه الذكرى التي تحمل قيم الولاء والانتماء، مؤكدة أن المجتمع التربوي بكل فئاته حاضر في هذه الاحتفالات.

وأكد مدير مدرسة «دبي الحديثة»، خالد عبدالحميد، أن عيد الاتحاد مناسبة عزيزة على قلب كل إماراتي ومقيم، وفرصة لإظهار مشاعر الفرح والفخر بالمسيرة الاتحادية، وتجديد العهد على مواصلة البناء، وتحقيق مزيد من الإنجازات تحت راية القيادة الرشيدة.

وبيّنت مديرة مدرسة «الشارقة الدولية»، لانا كويّي، أن احتفالات عيد الاتحاد تُمثّل رسالة وطنية عميقة لتعزيز قيم المواطنة، خصوصاً بين الطلبة، مشيرة إلى أن مدارس الدولة قدّمت برنامجاً متنوعاً بمشاركة الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور، بهدف تمجيد هذه المناسبة وترسيخ معانيها.

وقدّمت مجموعة المدارس الأهلية في دبي والشارقة وعجمان نشيد «حكاية وطن»، حيث أعدّت برنامجاً خاصاً للاحتفاء بعيد الاتحاد، تضمن فعاليات مبسطة، تساعد الطلبة على استيعاب أهمية التعاون والوحدة في بناء وطن آمن ينعم بالخير والازدهار.

سارة الأميري:

• ذكرى الاتحاد تُمثّل إحدى أعظم المحطات الوطنية التي تتجذّر في وجدان الإماراتيين.

فيصل القاسمي:

• احتفالات الميدان التربوي تختصر إرث الآباء وتستحضر منجزات الحاضر.

محمد القاسم:

• الاتحاد هو الأساس الذي انطلقت منه نهضة الإمارات ومسيرتها المزدهرة.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

شاركها.