تبنى تنظيم “الدولة الإسلامية” هجومًا على رتل صهاريج لنقل النفط الخام في منطقة العزبة شمال دير الزور، الأحد 30 من تشرين الثاني.

مراسل في دير الزور، قال إن رتل الصهاريج تعرض لهجوم مسلح نفذه مجهولون يستقلون دراجة نارية في منطقة العزبة شمال دير الزور، بالقرب من حقل “كونيكو” للغاز، وأسفر الهجوم عن أضرار مادية في أحد الصهاريج، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.

ونشر تنظيم “الدولة”، مساء الأحد 30 من تشرين الثاني الماضي، بيانًا عبر موقعه تبنى فيه الهجوم، وقال في البيان إن مقاتليه في ما يعرف بـ“ولاية الشام- الخير” استهدفوا صهريج نفط تابعًا لمن وصفهم التنظيم بـ”مرتدي PKK” (في إشارة إلى “قوات سوريا الديمقراطية”) قرب حقل “العزبة”، وأدت العملية بحسب البيان إلى “تضرر الصهريج وتسرب حمولته”.

وتأتي هذه العملية في إطار ما يسميه التنظيم بـ“الحرب الاقتصادية” التي تستهدف ممتلكات وموارد “قسد”، فقد استهدف التنظيم، في 22 من تشرين الثاني الماضي، صهريج نفط يتبع لـ”قسد”، بالأسلحة الرشاشة، في بلدة ذيبان، مما أدى إلى تضرره.

وكان التنظيم  أعلن عبر صحيفة “مقالات”، في 27 من تشرين الثاني الماضي، أن من سماهم بـ“جنود الخلافة” قتلوا جاسوسًا تابعًا لما وصفه بـ”النظام السوري” في البوكمال وأصابوا عنصرين من ميلشيا الـ”PKK” وألحقوا أضرارًا بآليتين لهم في ثلاث عمليات منفصلة.

وقال إن “الجاسوس القتيل” عمل سابقًا عنصرًا في “قسد” قبل أن يغادرها مؤخرًا ويصبح جاسوسًا لدى الحكومية الحالية، حيث استغل مهنته في بيع “قطع الغيار” في تتبع حركات عناصر التنظيم والإبلاغ عن طرق تنقلاتهم وأماكن وجودهم في المنطقة.

وفي عملية ثانية، استهدف عناصر التنظيم، في 24 من تشرين الثاني الماضي، آلية لـ“قسد” كانت تسير على طريق حقل الجزرة، بالأسلحة الرشاشة، مما أدى إلى إصابة عنصرين على الأقل بجروح وتضرر للآلية.

وكان تنظيم “الدولة”، قد أعلن عن تنفيذ 38 عملية ضد ما وصفها بـ”ميليشيا PKK” (في إشارة إلى “قوات سوريا الديمقراطية”)، في مناطق متفرقة من شمال شرقي سوريا، خلال 70 يومًا، بحسب إحصائية نشرها في العدد 517 من صحيفته الأسبوعية “مقالات”، الذي صدر في 16 من تشرين الأول الماضي.

ووفق ما جاء في الصحيفة، توزعت العمليات على ثلاث مناطق ضمن ما يسميه “ولايات الشام”، بواقع 29 عملية في دير الزور (الخير)، وخمس في الرقة، وأربع في الحسكة (البركة).

وأسفرت تلك العمليات عن مقتل وإصابة 53 عنصرًا من القوات المستهدفة، بينهم قياديان، بحسب التنظيم.

عمليات مستمرة ضد التنظيم

أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، الأحد 30 من تشرين الثاني، أن قواتها العاملة ضمن التحالف الدولي وبالتعاون مع وزارة الداخلية السورية، نفذت عملية مشتركة بين 24 و27 من تشرين الثاني الماضي، أسفرت عن تدمير أكثر من 15 موقعًا تحتوي على مخازن أسلحة تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” في جنوبي سوريا.

ووفق بيان للقيادة المركزية، شارك عناصر من “قوة المهام المشتركة- عملية العزم الصلب” (CJTF-OIR) إلى جانب قوات تابعة لوزارة الداخلية السورية، في رصد وتحديد مواقع التخزين المنتشرة في ريف دمشق، قبل استهدافها عبر سلسلة ضربات جوية وتفجيرات ميدانية نفذتها فرق الهندسة.

العملية أدت إلى تدمير أكثر من 130 قذيفة هاون وصاروخ، إضافة إلى بنادق هجومية، ورشاشات، وألغام مضادة للدروع، وكميات من المواد المستخدمة في تصنيع العبوات الناسفة. كما عثرت القوات على مخدرات داخل بعض المواقع، ليجري إتلافها في المكان.

كما أعلنت وزارة الداخلية السورية اليوم، الاثنين 1 من كانون الأول، تنفيذ عمليتين أمنيتين في محافظة إدلب استهدفتا خلايا تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية”، بحسب ما نشرته الوزارة عبر صفحتها في “فيسبوك”.

وقال قائد الأمن الداخلي في محافظة إدلب، العميد غسان باكير، إن العملية تمت بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة، وداهمت القوات الأمنية مواقع يُشتبه باتخاذها نقاطًا لخلايا تابعة للتنظيم، ضمن الحملة المستمرة لتعقب نشاط التنظيم في ريف إدلب.

وأسفرت العمليتان اللتان نُفذتا في كل من منطقة الدانا شمال المحافظة وغربي مدينة إدلب عن ضبط أسلحة فردية وذخائر، إضافة إلى أحزمة ناسفة وعبوات متفجرة جاهزة للاستخدام.

وخلال عمليات المداهمة، قُتل عنصران بعد “رفضهما تسليم نفسيهما”، وفق باكير، بينما أُلقي القبض على بقية أفراد الخلايا. كما كشفت التحقيقات الأولية تورّط بعض المعتقلين في قتل مدني ودفنه قرب مدينة معرة مصرين خلال الفترة الماضية.

وأُحيل الموقوفون إلى الجهات المختصة لمتابعة التحقيقات تمهيدًا لعرضهم على القضاء، في وقت تتواصل فيه الحملة الأمنية التي تقول وزارة الداخلية إنها تهدف إلى “تجفيف منابع” التنظيم والحد من نشاطه في مناطق سيطرتها.

وكانت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) أعلنت في 13 من تشرين الثاني الماضي، أن “التحالف الدولي” قدم دعمًا مباشرًا لقواتها في أكثر من 20 عملية أمنية وعسكرية استهدفت خلايا تنظيم “الدولة” وشبكاته النشطة، خلال شهر واحد، وأسهم في رفع كفاءة العمل الميداني وتوسيع نطاق العمليات الوقائية.

“سنتكوم” تعلن تنفيذ عملية مع الداخلية السورية ضد تنظيم “الدولة”

المصدر: عنب بلدي

شاركها.