أعلنت قيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية، اليوم الاثنين 1 من كانون الأول، إلقاء القبض على خمسة ضباط وطواقم طبية وعسكرية سابقة، بعد سلسلة من العمليات الأمنية التي نُفذت بالتعاون مع فرع مكافحة الإرهاب.

وقال قائد الأمن الداخلي في اللاذقية، العميد عبد العزيز الأحمد، إن العمليات أسفرت عن توقيف كلٍّ من العميد الركن عدنان علي يوسف، والعميد الطبيب سامي محمد صالح، والعميد الطبيب غسان علي درويش، والمقدّم الطبيب غدير عماد جزعة، والمقدّم طارق علي بنيات.

وبحسب الأحمد، شغل الموقوفون مناصب “حساسة” خلال فترة حكم النظام السابق، خصوصًا داخل مستشفى تشرين العسكري في دمشق، حيث عمل بعضهم أطباء وقضاة عسكريين.

وتشير التحقيقات الأولية، وفق قوله، إلى تورطهم في “انتهاكات حرب جسيمة” شملت جرائم قتل والتستّر على انتهاكات ارتُكبت بحق مدنيين داخل عدة سجون تابعة للنظام.

وأكدت قيادة الأمن الداخلي أن “يد العدالة ستطال كل من تورّط في جرائم بحق أهلنا مهما بلغت رتبته أو موقعه”، في إشارة إلى استمرار حملة الملاحقة القضائية المرتبطة بملفات الانتهاكات خلال الفترة الممتدة بين 2011 – 2024.

عمليات مستمرة في اللاذقية

تواصل وزارة الداخلية السورية عمليات اعتقال الضباط والمجرمين المرتبطين بالنظام السابق في اللاذقية، وأعلنت عبر معرفاتها الرسمية عن مجموعة واسعة من العمليات خلال شهري تشرين الأول وتشرين الثاني الماضيين.

في 16 من تشرين الثاني الماضي، أعلنت وزارة الداخلية القبض على عنصرين من النظام السابق في محافظة اللاذقية لهم مقاطع مصورة توثق تعذيب مدني، قبل 13 عامًا.

ووفق بيان الداخلية نفّذت قيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية عملية أمنية أسفرت عن القبض على كل من ثائر نجم موسى ورائد حسن سوادي السكج.

وقالت إنهما ضالعان في ارتكاب انتهاكات وصفتها بـ”الجسيمة” بحق المدنيين في المحافظة.

وجاءت العملية بعد انتشار فيديو يعود لعام 2012 يظهر فيه تعرض سمير محمد حشري للتعذيب والضرب على يد عناصر من النظام السابق، في أثناء اقتحام حي الرمل الجنوبي باللاذقية، ما أدى لاحقًا إلى وفاته.

وبعد الرصد ومطابقة صور الأشخاص الظاهرين في الفيديو، جرى تحديد هويتهما وأماكن إقامتهما ليتم القبض عليهما، بحسب الوزارة.

وأشارت إلى أن ثائر ورائد اعترفا بما نسب إليهما من اعتداء على المدني، بما في ذلك الضرب والتعذيب وإجباره على شتم الذات الإلهية وتحية الرئيس السوري المخلوع، بشار الأسد، إضافة إلى مشاركتهما في اعتقال عدد كبير من المدنيين وتعذيبهم.

وفي 12 من تشرين الثاني الماضي، أعلنت الداخلية عن تنفيذ عملية أمنية، أسفرت عن إلقاء القبض على العقيد شادي عدنان آغا، القائد السابق لـ”لواء القدس”، بتهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين خلال فترة حكم النظام السوري السابق.

وقالت الوزارة، عبر صفحتها في “فيسبوك”، إن العملية جرت بعد “رصد وتتبع دقيقين”، وأظهرت التحقيقات الأولية أن الموقوف قاد عدة عمليات عسكرية في مناطق متفرقة من سوريا، لا سيما في محافظة حلب.

كما تولّى آغا قيادة غرفة العمليات في جبهتي نبل والزهراء، حيث نُفّذت عمليات قصف ممنهج ضد مناطق مأهولة، ما تسبب بسقوط ضحايا من المدنيين، بحسب البيان.

وفي 4 من تشرين الثاني الماضي، أعلنت وسائل إعلام رسمية القبض على محقق في جهاز “الأمن الدولة” بالنظام السوري السابق بالتزامن مع إعلان وزارة الداخلية السورية القبض على شخصين متورطين بـ”جرائم” ضد مدنيين باللاذقية.

وذكرت قناة “الإخبارية” الرسمية حينها، نقلًا عن مصدر أمني لم تسمه، أنه تم القبض على المحقق السابق بمفرزة “أمن الدولة” في جبلة بريف اللاذقية آصف محسن يونس.

كما أعلنت قيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية، القبض على صقر سهيل محلا وهياج كامل إبراهيم، لضلوعهما في ارتكاب أعمال “إجرامية” بحق المدنيين في المحافظة.

ووفق بيان للداخلية حينها، أظهرت التحقيقات الأولية أن محلا وإبراهيم يُعدّان من “رؤوس العصابات” التابعة لبشار طلال الأسد، أحد أبناء عمومة الرئيس السوري المخلوع، بشار الأسد.

وقالت الداخلية إنهما متورطان في أنشطة “إجرامية” شملت السرقة وتجارة المواد المخدّرة والقتل والسطو المسلّح.

كما أنهما شاركا في استهداف مواقع تابعة لقوى الأمن الداخلي والجيش السوري خلال أحداث شهر آذار الماضي، أو ما يعرف بأحداث الساحل.

اللاذقية.. “الداخلية” تقبض على ضالعَين بتعذيب مدنيين

المصدر: عنب بلدي

شاركها.