أكد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، أن عيد الاتحاد مناسبة وطنية عظيمة تتجلى فيها وحدة الصف الإماراتي، وقوة الإرادة التي انطلقت منها مسيرة البناء والنماء، مشيراً سموه إلى أن هذا اليوم يعكس مدى التلاحم بين القيادة والشعب، ويجسد القيم التي ارتكزت عليها دولة الإمارات منذ تأسيسها، والتي لا تزال تشكل البوصلة التي توجه خطاها نحو المستقبل.
وقال سموه: «يأتي عيد الاتحاد ليعيد إلى الأذهان اللحظة التاريخية التي التقى فيها قادة الإمارات، وفي مقدمتهم المغفور لهما، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما، على رؤية واحدة هي بناء دولة قوية قادرة على تحقيق طموحات أبنائها؛ فكانت دولة الإمارات، نموذجاً فريداً للاتحاد والتعاون والتكاتف، ما مكّنها من تحقيق إنجازات نوعية تجاوزت التوقعات».
وأكد سموه أن دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حُكّام الإمارات، تمضي بثبات نحو تعزيز مكانتها على الساحة العالمية، مستندة إلى رؤية استراتيجية شاملة هدفها بناء اقتصاد مستدام، وترسيخ بيئة اجتماعية متماسكة، وتمكين الإنسان باعتباره محور التنمية وغايتها الأولى.
وأضاف سموه: «إن قصة نجاح الإمارات هي قصة إرادة لا تعرف المستحيل، فقد تمكنت الدولة، بفضل قيادتها وإصرار أبنائها، من بناء منظومة اقتصادية متقدمة، وتعزيز موقعها مركزاً عالمياً للتجارة والاستثمار والطاقة والابتكار، إلى جانب ريادتها في قطاعات المستقبل مثل الذكاء الاصطناعي والفضاء والطاقة المتجددة. كما رسّخت سمعتها دولة داعمة للسلام والتعايش والتعاون الدولي، تنشر قيم الإنسانية وتعمل على إرساء الاستقرار في المنطقة والعالم».
وتابع سموه: «عيد الاتحاد ليس مجرد ذكرى وطنية، بل هو مناسبة نحتفي فيها بالإنجازات، ونؤكد من خلالها التزامنا بمواصلة العمل الجاد للحفاظ على مكتسباتنا الوطنية. هو يوم يعزز في نفوس أبناء الإمارات قيم الانتماء والولاء، ويجدد العهد على الوفاء للآباء المؤسسين، والاستمرار على نهجهم في تعزيز قوة الاتحاد ورفع رايته عالية في مختلف المجالات».
وأكد سموه أن دولة الإمارات اليوم أكثر استعداداً للمستقبل بما تملكه من كوادر وطنية مؤهلة، وبنية تحتية حديثة، ومؤسسات حكومية رائدة عالمياً، ومجتمع متماسك يحرص على صون قيمه وهويته، مشيراً إلى أن الاستثمار في الشباب يُعد محوراً أساسياً في رؤية القيادة، باعتبارهم صُنّاع الغد وحَمَلة مسؤولية استمرار مسيرة التنمية.
واختتم سموه كلمته بالقول: «في عيد الاتحاد نستحضر جميعاً معاني الفخر بما حققته دولتنا، ونمضي بثقة نحو مستقبل أكثر إشراقاً، مستندين إلى قيم الاتحاد التي أثبتت على مدى العقود الماضية أثرها كركيزة ثابتة لتحقيق الإنجازات. نسأل الله تعالى أن يحفظ الإمارات وقيادتها وشعبها، وأن يديم عليها الأمن والاستقرار والرخاء، وأن يجعل مستقبلها استكمالاً لمسيرة المجد التي بدأها الآباء المؤسسون».
مكتوم بن محمد:
• دولة الإمارات اليوم أكثر استعداداً للمستقبل، بما تملكه من كوادر وطنية مؤهلة، وبنية تحتية حديثة، ومؤسسات حكومية رائدة عالمياً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
