أكد المشاركون في برنامج “جسور برلمانية” وبرنامج “رهان المستقبل المرحلة الثالثة، أن جلسة برلمان الشباب التي عقدت في مجلس النواب شكلت محطة نوعية في مسارهم المعرفي والمهني، وأسهمت في توسيع إدراكهم لدور البرلمان، وترسيخ قيم المشاركة الوطنية والشراكة في صناعة القرار، وتنمية الوعي البرلماني ومنبرا ديمقراطي وحضاريا متميزا لإيصال صوت الشباب البحريني.

وأوضح المشاركون أن التجربة تجسد الرؤية الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، في تمكين الشباب وإشراكهم في بناء مستقبل الوطن، مشيدين بتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وبدعم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة للشباب البحريني.

ومعربين عن شكرهم وتقديرهم إلى معالي السيد أحمد بن سلمان المسلم رئيس مجلس النواب، وسعادة المهندس محمد إبراهيم السيسي البوعينين الأمين العام لمجلس النواب، والاستاذة إيمان فيصل جناحي المدير التنفيذي لمعهد البحرين للتنمية السياسية.

محطة حيوية لمعرفة صنع القرار

وقال المشارك جاسم العيسى إن وجوده في البرنامج جعله يعيش جانبًا من المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المعظم، مؤكدًا أن لقاءه مع معالي رئيس مجلس النواب ووزير التربية والتعليم كان مؤثرًا، حيث لمس تقدير المسؤولين لصوت الشباب. وأضاف: “أدركت أن البرلمان ليس مجرد منصة للحوار، بل مساحة تربط بين تطلعات الشباب وصناع القرار، ومنحتني التجربة ثقة أكبر لأكون جزءًا فاعلًا من مستقبل البحرين”.

ووصف المشارك جراح الدوسري مشاركته بأنها محطة فارقة أتاحت له فهم آليات العمل التشريعي والرقابي، وقال: “عشنا دور النائب الحقيقي، وتعرّفنا على إدارة النقاش وصناعة القرار، اكتسبت خبرة عملية زادت قناعتي بأهمية الاستثمار في الشباب”، مقدمًا شكره لمعهد البحرين للتنمية السياسية والأمانة العامة لمجلس النواب.

وأشار المشارك راشد فليفل إلى أن تجربة اللجان البرلمانية والمحاكاة داخل مجلس النواب مكنتهم من إدراك الجهد الكبير الذي يبذله السادة النواب في دراسة الملفات التشريعية. وقال: “كانت تجربة نوعية نقلتنا إلى قلب العمل البرلماني، وأرفع أسمى آيات الشكر لجلالة الملك المعظم على دعمه للديمقراطية وتمكين الشباب”.

وأكدت المشاركة دانة الرميحي أن برنامج برلمان الشباب يعد مؤشرًا على حيوية التجربة الديمقراطية في البحرين، وقالت: “هذه المبادرات تجدد الأمل وتؤكد التزام الحكومة بتعزيز دور الشباب، وهي امتداد لرؤية جلالة الملك المعظم وتوجيهات سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وتشرفت بأن أكون جزءًا من هذا الحدث الوطني”.

تجربة برلمانية متميزة

ووصف المشارك محمد العطاوي التجربة بأنها دعوة صادقة لاختبار المسؤولية الوطنية، قائلًا: “تحولنا إلى مشرعين مؤقتين، ناقشنا قضايا حقيقية وصغنا مقترحات، ثم عرضناها أمام رئيس المجلس والوزراء في جلسة جادة وشفافة، مثل هذه المبادرات استثمار في مستقبل الوطن، فهي تمنح الشباب صوتًا يُسمع”.

ورأت المشاركة لطيفة السادة أن البرنامج كان بوابة لفهم أعمق لعمل المؤسسة التشريعية، وقالت: “جلسة المحاكاة رسخت الفهم لمهام النواب وآليات اتخاذ القرار، وكانت تجربة ثرية عززت إحساسي بالمسؤولية الوطنية”، معربة عن شكرها لمجلس النواب والمعهد على هذه الفرصة.

أما المشاركة حليمة الحسن، فاعتبرت التجربة محطة مؤثرة كخريجة قانون، وقدمت شكرها للقائمين على البرنامج، وقالت: “عمّقت التجربة فهمي لآليات العمل التشريعي، ورسخت قناعتي برؤية جلالة الملك المعظم في تمكين المواطن وتعزيز دوره، ومنحتني مساحة لأكون صوتًا فاعلًا يعكس قدرة جيل الشباب على الحوار البناء”.

وفي الختام أجمع الشباب المشاركون على أن جلسة “برلمان الشباب” تمثل نموذجًا وطنيًا يحتذى به في تعزيز الوعي البرلماني، وترسيخ الهوية الوطنية، وتدريب الأجيال القادمة على تحمل المسؤوليات في إطار المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المعظم، مؤكدين اعتزازهم بالدعم الكبير الذي يقدمه مجلس النواب ومعهد البحرين للتنمية السياسية لتمكين الشباب وصقل مهاراتهم القيادية.

شاركها.